"يبكر الهم أحياناً قبل العمر.. يزداد حجم عذابك قبل حجم جسدك.. قد لا تكون مخيراً في تقبل الظروف أحياناً،عليك أن تعيشها في صمت
صباح الخير.
_هو في خير مع وشك النحس ده؟.. شوفي يابت الناس انا ما عندي اخلاق لي مياعتك دي.. مية مرة قلت لا تصبحي علي ولا تسميني فاهمة عليك شغل اشتغليهو ما عليك اتخارجي اوضتك اقعدي فيها لحدي ما راجلك يرجع من شغلو
_حاضر،، كتمت العبرة ودخلت المطبخ غسلت العدة وعملت الفطور.
تاني حاجة عشة جاتني قومي البسي توبك وارح ناس آمنة اختي ديل قالوا راحلين.
ما عارفة ليه دموعي نزلت.. مع انه ريم كلمتني انهَم راحلين الخرطوم..
بعد تلاتة سنة لي معاهم هنا ريم اتخرجت واشتغلت هناك ابوها باع اراضيهو هنا وقال يشتري بيت يسكن جنب بته
كلمتني ريم وساعتها حسيت قلبي وجعني عديل.. كأنه في زول مات لي.
كانوا مهونين علي السنين الفاتت دي.. لما اتهان واتذل من بيت الفاضل وأمه بمشي ليهم يخففوا علي.
فتحت قلبي لي ريم وسهيلة وخالتو آمنة كانت زي امي عمرها ما كلت ولا ملت من شكواي.. هي قريبة حاجة عشة بس ابداً ما عندهم نفس الطباع..
حاجة آمنة كانت بتكرهه الظلم.
اليوم العرفت فيه انه خلاص تاني ما عندي ناس افضفض معاهم ولا عارفين الحاصل علي الدنيا سودت في وشي وبطلت امشي ليهم اتونس.
قلت لي حاجة عشة سمح البس توبي واجيك.
مشيت لبست التوب وطلعنا ليهم.. لقيتهم شغالين بجهزوا
فتحت لينا الباب وعد وجات جارية حضنتني وانا قعدت ابكي.. قشت لي دموعي وقالت لي ما تبكي بخلي راجلك يجيبك لينا.. ضحكت وقلت ليها ح اشتاق ليك.
دخلت جوا سهيلة قالت لي يخسي عليك ولا حتى بتجي تسلمي علينا ساي.
قلت ليها ما عارفة بدونكم بقعد هنا كيف.
حاجة عشة قالت لي تقعدي زي ما الناس قاعدين كيف الكلام ده.
سهيلة قالت ليها يا خالتي قصدها انه احنا بنفرق معاها بس.قالت ليها هي زاتها ما فاضية للونسة والكلام الفارغ بعد ترحلوا خليها تركز في بيتها وراجلها تجيب ليها جنا ينفعها.
سهيلة خلتها بتتكلم ومسكتني من يدي وقالت لي تعالي رصي معانا الملابس
قالت لي غايتو الله يعينك عليها لسانها سم..
قلت ليها اتعودت.. الله كريم عليي.. دخلت لقيت ريم بتطلع في الملابس من الدولاب.. اول ما شافتني خلت الفي يدها وجات عليي تبكي معاي،،وانا فتحت بيت عزاء.
كانوا الوحيدين الفي الدنيا البشيلوا مني شوية من الحاصل لي.. الوحيدين ال ربنا اداني ليهم في حياتي زي اخواتي واكتر بدون مقابل كانوا جنبي لما بجيهم مجروحة بي كلمة بخففوا لما بجيهم يدي مكسورة من ضربة بهونوا.. لما اجيهم مظلومة من زول بقيفوا معاي..
لما يتكاتروا علي الناس بلاقيهم في ضهري.. حسيت كأني واحدة منهم عشت معنى الجيران بي حق وعرفت ليه النبي صلى الله عليه وسلم كان بوصي عليهم.
بكيت قدرتي لأني خلاص بقيت براي ح انوم بالعبرة في حلقي تاني.. لما اكون جعانة ما بلاقي ال بفتح بيته ويدخلني آكل.. لما البيت يكون فاضي هناك بجيهم وبقعد بالساعات.
بس زي عادتهم ما خلوا جو البكاء يزيد.. وقلبوا الموضوع وقشقشنا دموعنا كلنا وقعدنا نتونس ونضحك.
قلت ليهم تاني لو عايزة اجيكم ونقعد ده ما بحصل؟
ريم قالت لي تطلقي من راجلك طوالي وتجي تقري ههههه.
مع انه ريم كانت بتهظر بس فتحت علي جروح القراية.. واني اتخليت عن حلمي وقاعدة مع راجل مريض نفسياً وجسدياً قاعدة برعاهو بس وبخدم اهله.
سكت مسافهه.. ريم ضربتني في كتفي قالت لي يابت فكرتي في الطلاق جد جد ولا شنو.. هههه
