" متعبة من كل التفاصيل،قدمي تؤلمني من شدة السير في الإتجاه الخطأ.. يدي التي تعود تمسح عن عيني الدمع تشتكي من حرارة أدمعي.. قلبي الذي يحدثني عن الله ارتكتب في حق الله ذنباً..
رأسي أصبح مصاباً بالخمول،، يتعلل بأن له أجفان أثقلتها كثرة التفكير.. يجعلني أحس بالنوم كل ما تذكرت تفاصيل تؤذيه..
بين كل هؤلاء أنا المحكوم عليّه"..يا دكتورة طمنيني عليك الله فاطمة مالها..
ليلى=اهدوا يا جماعة في شنو ماف داعي للخوف ده فاطمة دي بتاخد مهدئات بكمية كبيرة ومسكنات،، طبيعي تنوم في أي لحظة جمسها ضعيف حالياً ما بتقدر حتى تشتكي ليكم..
عليكم الله ساعدوها بس بالهدوء وما تبكوا قدامها حالتها النفسية صعبة جداً،، يا عم السيد أنا اعتبرني اخت فاطمة الصغيرة،، ناديني ليلى انا جنبها اوعدكم انها حتكون كويسة بس انتوا كمان خليكم عارفين مصلحتكم وساعدوني..
كل حاجة حتكون تمام ان شاء الله،، انا قاعدة.. وانتي يا حلوة اختها؟
ريم= تقدري تقولي اختها(ريم بتمسح في دموعها).. عايزة اتكلم معاك يا دكتورة برانا..عم السيد= وريني يا دكتورة فاطمة بتتكلم متين،،دايرها تتكلم هي فيها شي؟ بتقدر تمشي وتتكلم عادي مالها ما قالت شي كلميني،،
ليلى_ بصراحة انا ما عارفة اقول ليك شنو بس تاني على حسب قوتها هي،، والمفروض انها تقاوم عشان تاخد حقها تقرير الطبيب الشرعي يطلع طوالي تمشوا اقرب محكمة وتفتحوا القضية،، ما تفرط في حقها..السيد _ حقها ما بخليهو،، قصرت في حقها سنين لكن تاني خلاص لو اقعد جنب المحكمة انتظر الحكم ما عندي مشكلة،،بس بتي تعيش باقي عمرها بي سلام..
ليلى ابتسمت وقالت ليه فاطمة محظوظة انه لقت ابو متفهم زيك كدا، ،وصدقني كله بيرجع..
ارح يا اخت فاطمة بنت عايزة شنو..
ريم : عم السيد انا بمشي مع الدكتورة شوية وعندي حاجات اشتريها واجيك
استئذنت من عم السيد ومشيت مع دكتورة ليلى برا..كان في راسي ألف سؤال عايزة اعرف ليه فاطمة لسه ما قادرة تقول كلمة واحدة وكيف ممكن تاخد حقها عشان انا ما عندي خبرة عن قصص الطب الشرعي والحاجات دي..
سألت الدكتورة قلت ليها فاطمة دي كنا جيران انا وهي عرفتها تلاتة سنين كانت طفلة اول ما جات وبي طبعها هادية وحنينة.. الحصل ليها ده لو واحدة مكانها واستسلمت للقصة وكلام الناس أنا متأكدة حتموت وكدا بنكون ضيعنا حياة واحدة بدون وعي..ليلى: عايني اي حاجة بتحصل غصباً عننا لو استسلمنا للقصة دي بنموت حزن وهم ساي.. عشان كدا ربنا خلق لينا العدالة والقوانين والكلام ده..
كنت ح ازعل شديد لو فاطمة قصتها اتكتموا عليها،، انا بتمر بي آلاف القصص الزي فاطمة دي بس حتى لما الحالة تكون نفسياً وجسدياً مريضة الأهل بيكون كل همهم يعالجوها سريع ويلموا القصة،، يمكن ما ذنبهم انه عايزين السترة لي بتهم بس سترة مع عيشة ذليلة ما بتجي،،احساس البت بالموت بيكون ملازمها لو ما اخدت حقها وحست بالإنتصار.. كل يوم الضحية حتفكر في طريقة للموت..