يمكن نسيتو أحداث الرواية بعتذر 😅😅
بس عدنا عطوني رأيكم💚
غفى ورد وبقي نائماً حتى اليوم التالي ، منذ استيقاظه من تلك الغيبوبة وهو يشعر دائماً برغبة عارمة على النوم ، لم يكن يوماً من محبي النوم لقد كان ينام أقل من ست ساعات ويستيقظ نشيطاً وهو ماكان يثير استغراب والدته دوماً ، نظر حوله يتأمل غرفة النوم التي هو بها لقد كان تصميمها بسيطاً وهادئاً ولكن لايخلو من لمسة من الفخامة ، كانت الحيطان مليئة باللوحات الجميلة متناسقة الألوان ، فكر أنه لطالما حلم بالعيش هو ووالدته ببيت كهذا لاتفوح من جدرانه رائحة المستنقع النتنة ، دخل إياد عليه وهو يتأمل إحدى اللوحات فاابتسم لرؤيته مستيقظاً :
_ آمل أنك قد ارتحت في نومك ولم يزعجك شيء
ابتسم له ورد وهو يظهر امتنانه :
_ لقد ارتحت كثيراً شكراً لك لقد أتعبتك معي لم تكن مجبراً على جلبي لمنزلك
اقترب منه إياد :
_ لا لا لاتتكلم هكذا أرجوك انت لاتتعبني على العكس تماماً
ابتسم له ورد ابتسامة خجولة ولم يرد بشيء لكن إياد لم ينتظر رده :
_ هيا الآن حان وقت العشاء لم تأكل شيئاً منذ الصباح
توجه ورد خلف آلند إلى صالة المنزل الكبيرة حيث وجد طاولة مليئة بشتى أنواع المأكولات الشهية وعند رأس الطاولة تقف خادمة لم يرها عند دخوله ترتب الطاولة اندهش ورد من كمية الطعام وأنواعه الكثيرة ولم يخفي اندهاشه على إياد فسأله على الفور :
_ هل دعوت أحداً للطعام ؟!
ابتسم إياد واقترب منه مشاكساً :
_ نعم لقد دعوت طفلاً جميلاً له عينان لوزيتان وشعر مجعد لطيف هل عندك أي مانع ؟
احمر وجه ورد خجلاً من مغازلته أما إياد فااكمل ضاحكاً :
_ أيها المجنون الصغير من سأدعو غيرك للطعام هلا أخبرتني؟
_ لاأدري لقد رأيت كمية الطعام كبيرة جداً وهناك أصناف كثيرة فظننت أنك دعوت أحداً غيري
_ بصراحة لقد بقينا طوال اليوم أنا وسهيلة نفكر ماذا سنصنع على العشاء اليوم من أجلك ولقد خشينا أنك لاتحب نوعاً من الطعام فقلت لسهيلة لتطبخ جميع الأنواع
ووجه نظره للخادمة التي هي سهيلة التي تبدو في الأربعين من عمرها لم يدري ورد لما شكلها بدا مضحكاً له بشعرها الأحمر المصبوغ ومكياجها الصاخب كأنها تحاول أن تبدو أصغر عمراً وجهت حديثها لإياد كأنها انتصرت :
_ ألم أقل لك أن الطعام كثير؟ لما هذا الإسراف؟ والله في عرس ابن خالتي حمدون لم أطبخ كل هذه الكمية ، ولكن مثل ماقال المثل من يعد العصي ليس كمن يأكلهن ، وانت لم تعذب نفسك سوى بالتفكير ولكن أنا من تخلعت كتوفي وأنا اطبخ
اختنق إياد من الضحك على شجارها المضحك :
_ حسناً حسناً هيا اجلسي وكلي معنا لاتغضبي أرجوكي
ردت سهيلة بلا مبالاة :
_ لا شكراً لقد حل الليل وحان وقت ذهابي للمنزل ، عندما تنتهون فقط وضبوا كل شيء وضعوه في آلة الجلي لن تنكسر ضهوركم لاتخافو .
بعد أن ذهبت سهيلة وقبل أن يبدأو بالأكل سأل ورد إياد :
_ لماذا لم توقظني يبدو أنني قد نمت كثيراً
نظر إياد في عينيه :
_ لم أفرط بك لقد كنت نائماً كالملاك
احمر وجه ورد مجدداً من الحياء وشعر إياد أنه قد بالغ بمغازلته ولكنه لايتمالك نفسه أمام جماله وبراءة وجهه ، ودعاه للطعام عله يغير الموضوع
**********************
جلس على أريكة بنفسجية موضوعة أمام شاشة تلفاز كبيرة دون أن يسند ظهره إلى الأريكة خجلاً فمازال يعتبر نفسه ضيفاً ، غاب عنه إياد للحظات فااستفقده وحين همَّ بنداءه خرج له من المطبخ مسرعاً بااتجاهه وبيده كأس حليب :
_ لاأعرف صنع أي شيء ولكن أتمنى أن لايكون سيئاً
قالها إياد وهو يضحك :
_ ولكن لم أتعبت نفسك لم يكن هناك أي داع
_ هيا هيا كفاك ثرثرة واشربه
ارتشف ورد رشفة من الكأس وهو يستطعمها :
_ إنها لذيذة شكراً لك
تفاجئ إياد :
_ حقاً ؟!
_ نعم إنه مجرد حليب ليس إختراع صاروخ
ضحك أياد كثيراً على كلمة ورد الأخيرة :
_ لعلمك هذه المرة الأولى التي أطبخ بها شيء بنفسي لتعلم مكانتك عندي
_ شكراً لك ولكن يجب أن أسألك بماأنك بهذه اللطافة وحب المساعدة فلماذا ظهرت الآن؟!
لقد تبرأتم من والدتي ومني منذ خُلقت فماالذي تغير الآن ؟
تحدث إياد وكأنه خجل من شيء لم يفعله :
_ عزيزي ورد المشاكل التي حصلت طوال هذه السنين أنا لا شأن لي بها منذ أن كنتُ صغيراً وأنا أسمع أن عمتي قد خرجت عن أوامر العائلة وتبرأو منها وكيرت على هذا الكلام ولم أعرف منذ ذلك الحين ماذا حصل بها ولكن حين عدت للبلاد وعرفت بمصابكم أصبح واجباً علي أن أعتني باابن عمتي الصغير
رد ورد باامتنان :
_ شكراً لك
قرصه إياد من خده الذي احمر على الفور :
_ بدلاً من أن تشكرني أيها الأحمق هيا قم حان وقت الإستحمام
ذهب ورد خلف إياد إلى الحمام وأرشده الأخير ألى كل شيء يحتاجه وفي الآخر قال له ببراءة مصطنعة :
_ أنت مازلت مريضاً مارأيك أن أساعدك أنا
ضحك ورد على اقتراحه الطريف :
_ لا شكراً على كرمك الزائد لقد كفيت ووفيت تريد أن تغسلني أيضاً ؟! ياللهول
عاد إياد أدراجه مبتسماً :
_ إن احتجت أي شيء فأنا هنا
حين خرج إياد باشر ورد بنزع ملابسه ، وقف أمام المرآة وتأمل نفسه طويلاً ، شعر أنه أصبح شخصاً آخر لايعرفه ، أنها ملامحه وعينيه وشعره لكن قلبه تغير ، لقد انطفأ لكنه لايعرف السبب ولكنه يشعر بشيء واحد فقط هو أن أحداً ما قد أذاه بشدة ودمر حياته ومازاد يقينه هذا هو حين تلمس فتحة شرجه ليجدها قد توسعت ، فتح على جسده صنبور الماء البارد لعله يطفئ لهيب النيران التي تشتعل بداخله ولكن ماإن استرخى قليلاً حتى أظلم المكان من حوله لدرجة لم يعد يرى فيها حتى إصبعه وزادت دقات قلبه تسارعاً ولم يعد يقوى على التنفس ، أصابته فجأة نوبة هلع تفاجأ من نفسه فلم يكن يخاف من الظلام من قبل فمابه اليوم قد دب الرعب في قلبه ولم يعد يقوى حتى على التنفس ، لم يستطع الكلام فقط جلس على الأرض متكوراً وماإن جلس حتى شعر نفسه بمكان آخر ، مكان مظلم أيضاً ولكنه أشد برودة " إنها ذكريات ، إنها ذكريات ، لقد كنت محبوساً في هذا المكان المظلم ، أنا أتذكر ، لكن ذكرياتي مظلمة "
أنت تقرأ
نهاية الآلام
Roman d'amourيُلحق "فارس" رئيس أقوى المافيا في البلاد شتى أنواع الألم بضحيته البريء " ورد " ولكن ماذا إن وقع في حبه؟
