فاطميون!!

2.7K 303 6
                                    

«طب خلاص بقى اي مش هتبطلوا خناق بقى هنفضل كدا في الصحرا! »

قال أحمد بامتعاض

«أيوة تصدق معاك حق فعلًا أنا جعت وعايزة آكل منا مش هتغذى على الطاقة الشمسية الحارقة دي وأنا كمان مش حاطة صن بلوك فنمشي بسرعة أحسن أتحمص.. »

تحدثت مريم لينظر لها وعيناه تشُّع غضبًا

«أحلى حاجة فيكي إنك دايمًا بتبصي للجانب اللي مش مهم أصلا دلوقتي ودي حاجة مميزة فيكي جدًا لدرجة إني بقيت بكره اليوم اللي فتحت مكتبة فيه يشيخة»

«تصدق بقى أنا غلطانة!! ابقى شوف من هيطبخلك بقى.. الناس كلها بتحذر من أحمد وأنا عرفت حالًا السبب»

زفر الهواء عن رئتيه بضيق فالوقت ليس مناسبًا لبدء شجار ومع من؟ مع مريم!! آخر شخص يمكنه خوض شجار معه..

«طب يلا بس نمشي من هنا ونشوفلك أكل»

قال أحمد باستسلام

«ماشي يلا بسرعة عشان قربت أتحرق باين.. »

قالت مريم برضا

كل ذلك أمام أعين الواقفة أمامهم تنظر إلى شجارهم الذي قد يستمر لعدة ساعات ثم يتلاشى وكأن شيئًا لم يحدث قط

«لا أعلم ما يُبقيني واقفة أستمع لشجاركما المزعج حتى الآن ولكنه مثير للاهتمام..»

قالت المرأة القابعة أمامهم منذ ما يقرب للساعة

«شوف شوف بتستفزني ازاي!!»

«وهي استفزتك في اي طيب؟ما هي طيبة اهي!مش انتي عايزة تطلعي منها وناكل؟هي الوحيدة اللي هتساعدنا»

«لا استنضف شوية انت مش شايف شعرها الأكرت!!»

«هل هذا مديحٌ؟أشعري يُعجبكِ إلى هذا الحد؟يمكنني أن أصبغه لكِ كذلك فأنا أرى أن شعركِ مُجعّد كثيرًا كما أن لونه لا يروق لي!»

نظرت مريم لها بتفحص ثم أفرجت عن لسانها لتتحدث أخيرًا وهي تستشيط غضبًا

«مجعد؟!وهو انتي تفهمي اي في الشعر أصلا! دا اسمه كيرلي يا جاهلة..»

«خلاص اهدي بقى يا مريم وخلي اليوم يعدي بقى عايزين نمشي!»

قال أحمد ثم نظر للسيدة ليتابع

«هل يمكنكِ أن تدلينا على طريقٍ يُخرجنا من تلك الصحراء إلى أقرب مدينة؟»

«نعم بالطبع!..ولكنها ليست صحراء فالمنازل يسارك فقط سر للأمام لبضعة مترات...»

«شكرًا لكِ»

«لا شكر على واجب..»

«طب بقولك ياطنط احنا في سنة كام؟»

تساءلت مريم

«بعيدًا عن أنني لا أرتاحُ لكِ ولكننا بالقرن التاسع عزيزتي..»

«اي!!قرن تاسع؟!يعني أيام الفاطميين؟يا حظي الأسود يعني يوم ما أسافر عبر الزمن آجي أيام الفاطميين!»

«ومن هم الفاطميون؟»

تساءلت السيدة

«متعرفيهمش ازاي؟لا بقى دا المستر بتاع التاريخ محفظنا كويس ان الفاطميين اتواجدوا في مصر في الفترة دي! دا أنا أروح فيكوا في داهية»

«طب اهدي طيب هنشوف الموضوع بس اهدي»

تابع أحمد موجهًا حديثه للسيدة

«إذًا ومن هو الحاكم الحالي؟!»

«إنه الملك أمنحوتب الرابع..أو كما يلقبونه «أخناتون» ونحن في مدينة تل العمارنة التي قد أنشأها للهرب من بطش كهنة آمون»

Red mercury-الزئبق الأحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن