كان الملك مُستلقٍ على فراشه بتعبٍ واضح، وضع كلتا يديه على عينيه ليُغمضهما تدريجيًا
عندما أغلق عينيه باغته شخص مُقنّع بسكّين لتستقر بكتفه، كان المُقنّع يتعمّد إصابة الجزء الأيسر من صدره ولكن يد الملك امتدت لتُغيّر مسار الضربة
وانتهى الأمر بالسكّين مُستقرًا بكتفه الأيسر، تأوه بألم قبل أن يُحاول إزالة القناع عن القابع أمامه
ليسحب المُقنّع السكّين من كتفه، كان السكّين مُغطًا بالدماء
اتجه بالسكين ناحية الملك المُمسك بكتفه بألمٍ، وعند اقترابه فاجأه الملك بهجومٍ مُفاجئ وحاول سحب السكّين منه ولكنها سقطت أرضًا
كانت مُباراة غير عادلة فالملك لا يحمل أية أسلحة بالإضافة إلى الجرح العميق المُستقر بكتفه
تحرك الملك سريعًا ليلتقط السكّين واضعًا إياهحول عُنق الآخر
قال وهو يصُك على أسنانه بغضب شديد يجتاحه مُختلط بالأجواءٍ المُشتعلة بينهما
"من أنت؟! ومن أرسلك؟! أجب وإلا فصلتُ رأسك عن جسدك المُثير للشفقة؛ لأجعلك عِبرة لكل من تُسوّل له نفسه وتطأ قدمه أرض قصري بغرض اغتيالي!! حينها سأدفنه بمكانه!!"
نظر إليه الآخر فقط دون أن ينطق بحرفٍ ولكن النزيف بكتف الملك ازداد
أصحبت الدماء تنهمر من كتفه كشلال، حاول التماسك وإبقاء عقله مُستيقظًا فإن عانق الأرض الآن سيخترق السكّين قلبه!!
وخلال ثويناتٍ فُتح الباب ليدخل أحد الحراس ويُصدم بتلك الحرب الملحمية التي دارت داخل الغرفة
فالدماء بأرجائها لا تُبشّر بالخير أبدًا، كذلك يبدو أنه هناك من سيُفارق عنقه جسده اليوم!!
ولكنه لن يكون شخصًا واحدًا بل مجموعة من الأشخاص
بمجرد أن رأي الملك الحارس تراخت أطرافه ليسقط مُغشيًا عليه ويتمكن الآخر من الركض
إلا أن أحد الحراس تمكن من الإمساك به
_______
بعد مرور رُبع ساعة
مرت خمسة عشرة دقيقة منذ فقد الملك لوعيه، والدة الملك أمرت باستدعاء الطبيب
بينما مريم جالسة بغرفتها تعبث بأرجائها سمعت صوت طرقات عنيفة على الباب لتخرج وملامح القلق تكتسيها فيبدو أن هناك فاجعةً ما قد لحقت بهم
أنت تقرأ
Red mercury-الزئبق الأحمر
Fantasíaإكسيرٌ للحياةِ مدفونٌ على أعماقٍ من أرض هذه الصحراء القاحلة، ولكن عند استخراجه سلب حياتهم جميعًا كان كالورم الذي فشل استئصاله كالفيروس بلا عقار كفصيلة الدم المخالفة تمامًا للمريض ما إن يتم مزجها بدماؤه حتى تُكتب عليه تلكَ النهاية.. لم يكن مجرد سفر ب...
