ليس مستحيلًا

1.1K 189 0
                                    

بمكتبة أحمد

«يعني اي مُختفي بقاله اسبوعين!!»

قال الواقف مُوجهًا حديثه للفتاة غضبه كاد أن يفتك بها

«والله زي ما قولتلك كدا، أنا معرفش حاجة عنه خالص!! »

قالت الفتاة بتوتر قد طغى على ملامح وجهها

«طب وريني تسجيلات الكاميرا في اليوم اللي اختفى فيه وحالًا »

قال بغضب

ذهبت نحو الحاسوب الذي ينتصف الطاولة ليذهب هو وراءها

فتحت تسجيلات ذلك اليوم ليجدا شيئًا غريبًا قد حدث

«هي دي اللي واقفة معاه؟! »

سألت الفتاة ليكتفي أحمد بإيماءة ليُكملا مُشاهدة الفيديو

رآ كلاهما أحمد ومريم يقرآن من ذلك الكتاب ثم يظهر ضوء شديد وعندها يختفيان

تُرى أين ذهبا؟! 

قرر الذهاب للبحث عن ذلك الكتاب بين الأرفف ليجده أخيرًا

فتحه لقراءة مُحتوياته فوقعت عيناه على تعويذة الماضي فَفهم ما حدث!!

أخذ يُقلب بصفحات الكتاب علّهُ يجد حلًا لتلك المُصيبة التي حشرت أنفها بها

هي لن ترتاح حتى تجده راقدًا بالفراش قد شُلّت أطرافه من تصرفاتها الخرقاء

وبينما يُقلّب بالصفحات إذ بصفحة عنوانها
«الحاضر لا يُعالج إلا بِسواعدنا.. »

أكمل قراءة الصفحة لتقع عيناه على مُراده

«أجزم أنك تقرأ تلك السطور الآن بعد فقدك لأعز الأشخاص عليك، إن كنت تُريد إخراجه من حيث يتواجد عليك التواصل معه »

ولكن كيف سيتواصل معها؟!

قلّب تلك الصفحة لتأتي التالية لها وتُوضّح له كل شئ وتُنهي شلال تساؤلاته

«فقط عند قراءتك لتلك الكلمات يُمكنكَ إخبار من فقدت بكيفية الخروج من هنا »

«فقط عليه الذهاب للمكان الذي دخل منه إلى تلك الحقبة ليلة اكتمال القمر، حينها سيجد البوابة ويتمكن من العودة من حيث أتى »

لم يتردد أن يقرأ تلك الطلاسم الغريبة التي تحويها الصفحة

_________

بينما مريم وأحمد يتجولان وقفت مريم فجأة لتُغمض عيناها وتنطق باسم شخصٍ ما

«أدهم!!»

نظر إليها أحمد بعدم فهم،  أيعقل أنها نست اسمه؟!!

«سمعاك!! انت بتكلمني ازاي طيب؟!»

هل جُنّت!!  نظر إليها أحمد لسؤالها ولكنها أشارت له بإصبعها أن ينتظر

«يعني أنت لقيت الكتاب؟!  طب نخرج ازاي من هنا؟! »

أجابها أدهم بالطريقة كاملةً لتُخبره بأنها ستفعل ولكن بعد أن تُنهي ما جاءت لأجله

«لازم تروحي هناك بعد اكتمال القمر يعني بعد اسبوعين من النهاردة،  قدامك أسبوع تدوري فيه على اللي عاوزاه ومن الأسبوع التاني تروحي المكان دا»

قال أدهم مُحذرًا إياها فهي ستعلق هنا للأبد إن مرّ عليها ذلك اليوم

خافت مريم بعد سماع ذلك،  حاولت أن تتواصل مع أدهم ولكنها لم تعد تسمع شئ

التفتت لتجد أحمد يضم يديه وكأنه يطلب منها تفسيرًا مُفصلًا عن ما يجري

«دا أدهم لقى الكتاب وعرف إني هنا فـ قدر يتواصل معايا عن طريق الكتاب وقالي على الطريقة اللي هنخرج بيها من هنا وأخيرًا»

لم يهتم أحمد بمعرفة الطريقة ولكنه سأل بصوتٍ ملئ بالحزن

«مين أدهم؟!»

ظن أنها ستقول أنه يكون خطيبها لأنها ترتدي خاتم بالفعل بموضع خاتم الخطبة ولكنه لم يلحظه من قبل

لاحظت هي نظراته المُتكررة نحو البنصر-الإصبع الرابع بيديها- لتبتسم

Red mercury-الزئبق الأحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن