الفصل الخامس عشر : مِن سِمات الحب.
(15) مشاعر مُلهمه! والنهاية.
مريم عبدالرحمن.
والأخيره.فرنسا_1990
بجانب نافذة احدى المطاعم تجلس فتاه عشرينيه ترتدي ثوب قصير ضيق يتساوى مع اسفل كتفيها، تخلع قفازاتها الشفافه ليظهر جلدها الناعم وكفها الوردي، تضع احمر شفاه لونه أحمر متناسب مع لون قبعتها الفرنسيه اسفل خصلاتها البنيه الملفوفه بعنايه من جميع الاتجاهات، يملؤها الموضه الفرنسيه من اعلاها حتى اسفلها، حذائها فريد ومزرقش بعنايه، إنها الفرنسيه الجميله (ميرڤا روتشيلد).
دلف شاب بطراز فرنسي كلاسيكي، يتوق بأنظاره جميع المنضدات وكأنه يبحث عن أمل مضئ في ظلام الزمن، وإذا بفتاه جذبته بإحمرار ملابسها اجلسته أمام منضدتها بإبتسامه رجوليه جاذبه سرعان ما إختفت بعد ان أردفت بغضب:
- مرّتك الثانيه في التأخير سيد أدريان.
عدل من هندامه تحت نظراته المستتبه بهدوء:
- ميرڤا، لم آتي الى هنا بسياره فاخره لقد جئتُ بقطار.
- هذا لا يبرر موقف تأخيرك.
قالتها وهي ترتشف من كوب قهوتها مع نظراتها التي توحي اليه بالنيران من اعلى الكوب، جعلت من ابتسامته اكثر اتساعاً وتمتم بإهتمام:
- على أيّ حال، اليوم سننهي الحكايه.
- منذ أربعة أشهر نلتقي، وهذه المره الاولى الذي أتوق الى الانتظار بهذ الشكل المفرط.
ثم اكملت بحماس تحت ابتسامتها الجانبيه:
- ماذا حدث من بعد ذلك؟
نظر الى النافذه وابتلع غصه من حلقه ونفذ بها خلال افكاره، ثم قال بعد ان تنهد:
- ابتلعت الجزيره اسرار المملكه، وراسيل ذهب الى روما بدون بلوديرو وبدون ميسم، خسر ما كان يملك، فما كان يملك سوا اشخاص تهوى بقلبه على حياته البائسه، احدهم شقيق وصديق والاخرى كان اخر امل يملكه، كانت العاطفه المؤثره على قلبه وعلى كونه راسيل، كان مختلف تماماً معها كما كانت مختلفه معه.
اردفت بإهتمام:
- وأين ذهب راسيل؟
ارتشف من قهوته وهو يخفي بنظراته الحزينه:
- عندما عاد الى روما كل من كان معه وكأنهم فقدوا الذاكره لم يتذكروا من أين أتوا ومهما أخبرهم عن رابيتينوس يتهمونه بالجنون، ظل يخبر العالم من حوله حتى سرق مركب وتوجه الى طريقها من جديد ولم يرى مكانها سوا ضباب! ضباب وامواج وهواء في منتصف المحيط، وعاد مخيب الامال يشعر وكأنه فقد عقله بأكمله، اصبح هو خالد كما جعلته ميسم، تركته ميسم وحيداً بذكرياته لم تعطيه هِبه بل اعطته نكسة جعلت من روحه مظلمه دونها.صمت قليلا و تلألأت عيناه بضيّ الدموع مؤردفاً بنبره متحشرجه:
- يعيش الان اكثر من ألفين عام يبحث عن ورقه واحده تاريخيه تتحدث عن رابيتينوس.صمتت قليلاً ونصبت حاجبيها بعد ان اقتربت على فهم ما يقصد:
- وأين هو راسيل الأن مازال يبحث؟
صمته دام لدقائق ولكن نظراته توحي بإنكسار ما يريد ان يتحدث به، وإذا تناولت هي مفاهيم المموضوع بطريقتها اكملت بجمله تساؤليه:
- واذا به يلتقي بفتاه تكتب على اوراقها مملكة رابيتينوس في قطار فرنسا؟
أنت تقرأ
مملكة رابيتينوس
Lãng mạnأحداث الرواية في عام ٧٥٠ قبل الميلاد فكيف يكون العشق سائد هناك بين تاجر رومانيّ متعصب وملكة من أصول بابليه مغروره! يقابلهم شرار الخيانه والغدر بسبب عهد المملكه المنشود الذي يمنع حبهم، إذا بهم يضعوا سمات للحب يكون الخلود سوياً، هل يستمر ذلك؟ أم الجحي...