(7) قوانين جديده!

8 1 0
                                    

الفصل السابع : مِن سِمات الحب.
(7) قوانين جديده!
للكاتبة : مريم عبد الرحمن.
$$$$

وقف في الساحه ينظر لتلك الهمسات كم تمنى ان يسمعها من فضوله المتخفي بداخل جرأته، ومع سماع نبرتها المنكسره، من دهشتها انكسرت عيناها معها واصبح من امامها ضباب كاحل :
-         اذهبوا به الى سجن رابيتينوس.
صرخ بقوة قائلاً:
-         كيف تقدرين على سجني! انّي رجل سلطه رومانيّ.
-         وهذا ما اخشاه.
قالتها بهمس وهي تستند على (مادلين) بعد ان شعرت بالدوار وهذا ما اثار قلق (راسيل) قائلاً بجرأته المعتاده في التساؤل:
-         لماذا لم تصدري قرار على تطفله بالاعدام؟
تركت يد (مادلين) ونظرت بدقه الى عيناه تريد ان تشاركه قول الحقائق ولكن يمنعها حقيقه واحده... هي الخيال، حقيقة الخيال الذي لن يوافق معه بالتأكيد، وهل هو الرجل الذي ستثق به وتحبه عن ما نعمت به من حياه خالده ! اسيشاركها في الحكم بعد ان تتزوجه ويحمل معها الاعباء! افكار عديده قد حاوطتها في زمن اقل من ثانيه بعد ان استوعبت واجابته بهدوء:
-         حسناً راسيل، من احكم عليه بالإعدام يجب ان يُعدم من المعلومات الذي اريدها ايضاً.
-         حينها ستقتليه؟
-         بلا شفقه.
ضحك مستهزءاً بعد ان اردف:
-         هذ يعني انك ستقتليني بلا شفقه بعد ان تأخذي مني ما تريدي من معلومات.
ارتسم على ثغرها ابتسامه قد انست بها ما حدث منذ دقائق ونظرت له بإهتمام بعد ان استغرقت ثوانٍ من التفكير:
-         حسناً، ماذا تريد ان تعطيني من معلومات؟
-         لا يم...
قاطعته سريعاً بغرور:
-         سأنتظرك مساءاً امام حديقة القصر نحتسي كوب من اعشاب البحر الهادئه وتخبرني المعلومات.
-         تريدين ان تقتليني سريعاً، وانا اوافق.
-         لم اجعلك تختار كي توافق.
-         وانا اخترت.
ابتسم ابتسامه جانبيه باستمرار عناده الذي علم انه اختلف به في قلبها وعقلها ودبّ السهم في قلبها وجعلها تتيتم به، يراوده سؤال ربما ليس له إجابه لكن اهم من الصعود الى الدنيا محملاً بالذهب!
جلست على اريكتها امام مرآتها التي لم تعود كما كانت، اصبحت اشلاء واجزاء لا يمكن جمعها وشملها تستشيط غضباً ولا يوجد ما يطفئ من نار الغضب بداخلها حتى (مادلين) الرهبه منعتها من الاقتراب والتدخل من حالة وهالة الجنون الذي اصاب سيدتها، فقط لم تستطيع ان تستقر تلك الحاله سوا ان تقدمت بخطواتٍ حذره وتُسمع بها مدى اقترابها من رعشة الزجاج المتناثر من اسفل حذائها الخفيف:
-         سيدتي ميسم أتوسل اليكِ ان تهدأي، هذا لص ومحتال و...
قاطعتها بصراخ قائله:
-         ربما ساحر وما يعلمه عني صحيح، يجب ان آخذ منه معلومات ثم ادفنه حياً ليتعذب بدلاً من الاعدام.
هزت رأسها وهي تؤكد بجنون:
-         نعم مادلين سأجعله يتوسل الاعدام الذي يهابه الجميع، لا احد يهددني، أنا من لها السلطه هنا.

وضعت يديها بتردد على كتفيها وهي تتشدق بتردد:

-         سيدتي حان وقت ان تفصحي عن حُكمك.
-         افصح عن حكمي ويظهر ضعفي؟
-         لستِ بضعيفه انتي امرأه قويه، قبلك ملكات قد ملكت بابل واليمن، ومحيط مناطق اسرتنا وما يجاورها، لا يمكنك ان تتعدي من حدود ثقافتنا، ابني تلك الثقافه ان لم يبنيها أحد، كوني العمود الأصلي.

مملكة رابيتينوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن