Start
"هل لي أن أفهم كيف يهربوا أمام عينيك؟"
سيهون أنصت إلي توبيخ قائده و هو ينظر بشرود إلي المكتب أمامه
منظر أولئك الأطفال لم يختفي من أمام عينيه لو للحظة
صورة سوشيل الباكية مرت من أمام عينيه حينها
لا يعلم لماذا جعلته يتجمد بمكانه و كأنه يراها مُقيّدة أمامه ثم الخوف بدأ يتصاعد إلي قلبه تدريجياً إلي أن سيطر عليه
سيهون ليس مُستعداً لأن يفقد سوشيل التي أصبحت جُزءاً هاماً من حياته
جلس خلف مكتبه ينظر إلي اللامكان
عقله غائب عن الوعي تماماً و لا يستطيع رؤية شيئ أمامه سوي ذاك المشهد
جميعهم أطفال لم يتعدوا العاشرة و هو واثق أن أضعاف ذاك العدد كانوا بالسُفن التي هربت منه
صرخ بغضب ليدفع كل ما أمامه علي المكتب فتزامن ذلك مع دخول جون الذي رمش عدة مرات قبل أن يبتلع ريقه بسبب نظرات سيهون التي حملت الكثير من الحدة، الغضب و الحزن
"ماذا تُريد؟"
ابتلع الآخر ريقه و تلفت حوله قبل أن يدخل المكتب ثم أغلق الباب خلفه ليتقدم من سيهون حتي جلس أمامه
"هُـ هناك شيئاً أردت..."
توقف عن الحديث حين فُتح الباب فجأة بواسطة ميونغ داي فالتفت سيهون ينظر إليه بإستغراب
"لم الجميع يدخل مكتبي دون إذن اليوم؟ "
نبرته أبدت إنزعاجه من هذه التصرفات ليعقد حاجبيه حين لاحظ نظرات حادة تتبادل بين هذين الرجلين أمامه ليتسائل
"هل تُطاردان بعضكما؟ "
" لنتحدث لاحقاً"
جون انسحب من المكتب بهدوء لتتحرك معه أعين ميونغ داي حتي خرج الآخر من هناك فأغلق الباب و تقدم ليجلس أمام سيهون
" ماذا يحدث هنا؟"
"سمعت أنك انهرت بعد ما حدث.. أنت بخير الآن؟"
ميونغ داي سأله بإهتمام يتجاهل سؤال سيهون، و الآخر الذي لاحظ ذلك همهم بالنفي يُجاري ميونغ داي فإذا لم يرغب صديقه بالحديث فهو ليس لديه لقوة للنقاش معه
"لا أعتقد ذلك، هذا أكثر المشاهد التي رأيتها طوال عملي سوءاً "
"هكذا هو عملنا أوه سيهون، هكذا هو عملنا"

أنت تقرأ
18th of May :unknown
Fanfiction" ااه هل زوجتك فاقدة العقل تعرف أنك قاتل والديها؟... سيكون رائعاً حين تعرف أن الشخص الذي يحميها ليس سوي قاتل عائلتها" " ماذا يعني ذلك؟... هل كل شيء كان مجرد خدعة؟ " " كُنت أنا دائماً جونغداي.. لطالما كنت أنا و ليس هي " " منذ البداية كنت علي علمٍ به...