The End

258 26 223
                                        

Start

"اصرخ به و افعل ما تريد لكن لا تكن هادئاً هكذا هممم؟"

جيون همست بقلق ليبتسم إليها جونغداي بخفة و أومأ برأسه فزفرت بخوف و اقتربت تحتضنه بقوة

هو لم يكن منهاراً كما كان حين تلقي خبر موت هيرين... جونغداي بدا غير مهتم للأمر بطريقة مخيفة

لا مبالاة لا تليق أبداً بشخص حساس مثله و هذا كان مرعباً بالنسبة إلي جيون التي شعرت أنها قد تفقده بأي لحظة بسبب مشاعره التي يكتمها بداخله

جونغداي جلس علي مقعد يفصل بينه و بين المقعد المقابل له طاولة خشبية صغيرة

و بعد لحظات فُتح الباب ليدخل ميونغ داي مُقيداً و جلس مقابلاً له

لم ينظر أي منهما نحو الآخر لوقت طويل

الوضع كان هادئاً حتي ضحك جونغداي بأعين لامعة فرفع ميونغ داي نظراته نحوه حين قال

"أنا فقط لا أفهم...لم فعلت ذلك؟"

رفع عينيه نحو توأمه ليُكمل بغضب ممزوج بحزن

"أنت لم تكن سيئاً أبداً ميونغ داي...أنت لطالما كنت تمتلك قلباً طيباً، أنا أعلم هذا، أعلم أنك حين تبدي انزعاجك من أحضاني و قبلاتي لك هذا يكون تعبيراً عن إعجابك بالأمر...أعرف أنك حتي و أنت تتصرف ببرود فبداخلك أنت حزين...ميونغ داي لماذا أصبحت مجرماً بشعاً كما أنت الآن؟ "

صرخ بإنفعال حتي انفجر باكياً بأنفاس ثقيلة...ما أخفاه جونغداي منذ إلقاء القبض علي أخيه و إلي هذه اللحظة هو أخرجه دفعة واحدة لينظر إليه الآخر بهدوء

ميونغ داي لم يُبدي أي رد فعل لدقائق معدودة

حديث جونغداي الآن و حديث والده حين أمسك بيده يجعله يرتكب أول جريمة له كلاهما تداخل برأسه بصورة مزعجة أفقدته هدوئه

و فجأة ميونغ داي صرخ بألم يبكي بحرقة هو الآخر... بكائه أكثر حدة من بكاء جونغداي

فألم نتيجة سنوات أسوأ من ألم دام لبضعة أيام

" لماذا لم تُخبره بذلك؟ لماذا لم تُخبره أنني لم أكن قاسياً؟ أنني كنت شخصاً جيداً...لماذا لم تقل له أن ميونغ داي يريد حياة طبيعية بعيداً عن مستقنعه القذر؟"

من بين بكائه صرخ بإنفعال حتي قاطعه سعالاً حاداً لينظر إليه جونغداي و لم يتمكن من نطق حرف بسبب شهقاته

18th of May :unknownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن