حُبَ المَلك لسول يَوماً بعدَ يَوم يُصبح أعظَم و يُفقده عقله مهووساً بِها لدرجة إنهُ رسمها دونَ أن يَنظر لها يَعشقَ تلكَ اللحظة التي تَكونَ معه وحده يَعشقَ عندما يَكونَ صَوتها العَذب وحدهُ مَن يَسمعه يُحيطها بأمانه لدرجة إنها لم تَعد تَخشى أي أحد
بمرورَ الأيام يَوماً بعدَ يَوم يَزدادَ هيامه بِها و يَجدَ نَفسه خارجَ عَن ارادته و على وشك أن يُخبرها عَن مشاعره لأنَ ما يَشعرَ بهِ ليسَ مُجَرد حّب بَل عذاب و ذنبٌ عَظيم لن يَتقبله أحد لذلكَ يُحاول جاهداً أن يَبتَعد عَنها و فَعل لكن في نهاية الأمر عادَ إليها
هوَ الآن لوحدهِ معها على ذَلكَ الخَيل متجهاً الى مَنزلها عندما يَكون بقربها يُمكنه أن يَسمع نَبضاتَ قَلبه و ذلكَ يُثيرَ جنونه يَشعرَ بالضُعف امامها عندما تبدأ بالحَديث عَن هَذا و ذاك عندما تَلمسه تَجذبه نَحوها بِكاملِ ما به لم يَستَطع كتمَ مشاعره أكثرَ مِن ذَلك
و عندما قَرصت خَده في العادة يُبادلها قَرصَ خَدها لكنهُ الآن كلَ ما فَعله هوَ إنهُ تَركَ قُبلٌ عَديدة على كلِ انشٌ مِن وجهها و آخرَ قُبلته تَركتها على شَفتيها ثمَ أسندَ جَبينه على خاصتها لهفة أنفاسه يُمكنها أن تَشعرَ بِها "أحبكِ أنا أحترق بِسببكِ" هَمسَ بِحقيقة مشاعره تِجاهها
وسعت سول عَيناها تَلقت العديد مِنَ الصدمات و أقوى صَدمة لها هوَ عندما قَبلَ شَفتيها قبلَ أن يَنطق أصبحَ العالم هادئاً مِن حَولها لا تَسمع سِوى صَوتَ أنفاسه رَمشت بهدبيها رَفعت يَدها و صَفعته و لأنها رقيقة جداً صَفعتها كانت خفيفة بالكاد شَعرَ بِها
ظَلَ المَلك يُحدق نَحوها ثمَ ضَحكَ بخفة "سأخبر يينا إنهُ كانَ يَميناً" عقدت سول حاجبيها لم تَفهَم ما قاله ابتَعدت عَنه و حاولت القَفز مِنَ الخَيل أمسكَ المَلك بِذراعها "ستتأذين ايتها البلهاء" وبخها و كلَ ما تريدهُ سول أن تَهرب منه سَحبت ذراعها من يَده
"دَعني" نبست و قَفزت مِنَ الخَيل سَقطت على ركبتيها لكن لم تتأذى نَهضت و هيَ تُبعد الاوساخ عَن يَدها أخذت خطواتها مسرعة "سول تَوقفي" ناداها المَلك و نَزلَ مِن خَيله تَبعها مسرعاً "غادر أنا سأذهَب لوحدي" نبست تَسلك سَيرها داخلَ الأشجار
يَضحكَ المَلك لِنَبرتها و عِنادها تَسير بعشوائية لا تَعلم حتى أينَ الطَريق الصَحيح "عودي هَيا سأوصلك" يَسيرَ خَلفها قَلبه لا زالَ يَخفق لأجلها و غيرَ نادم لأنهُ اعتَرفَ لها عَن حقيقة مشاعره "لا أريد سأعود سَيراً" يعلو صَوتها كالطفلة المتَذمرة الصاخبة
"و هَل تَعرفينَ الطَريق؟" سألها المَلك أومأت له دونَ أن تَستديرَ نَحوه و في الحقيقة تُفكر داخلها إنَ هَذا المكان لأولِ مرة تراه همهم المَلك و هوَ خَلفها بِبضعِ خطوات "حَسناً سأغادر لكن سَمعتُ إنَ هَذا المكان فيهِ مثل هَذا الشَي أو لا تهتمي و عودي للمَنزل"
![](https://img.wattpad.com/cover/303839812-288-k565216.jpg)
أنت تقرأ
ابنة الخباز// PJM KSG
Historical Fiction. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..