يَقودَ المَلك جيمين خَيله و يَسير في الطُرقات كانَ لوحده لا أحد يُرافقه هائم بالذي حَوله و بالذي داخلَ ذِهنه عَيناه الحزينة تَشرح للناظر إنهُ يَفتَقد أحدهُم و ليسَ هُناك مَن يَسدَ الفراغ الذي بداخل سِوى سول هيَ كانت كلَ شيء بالنسبةِ له معها كانَ أسعدَ شَخص
وقفَ المَلك جيمين أمامَ ذلكَ المنزل الذي ملكها إياه و ها هوَ قَد بقيَ على حاله لا أحد يَسكنه رغمَ مرور السنين إلا إنهُ بقيَ كما هوَ بقيَ ملكَ سول وحدها ولم يَذهَب المَلك لزيارته ولو لمرة واحدة لكن بعدَ إن عادَ الى واقعه رغبَ بزيارة ذكرياتهُم المحفوظة
اثناءَ تَحديقه نَحوَ المنزل و تأمله فُتِحَ الباب حَدقَ المَلك نَحوه خَرجت منه تلكَ الجميلة ذاتَ الشعرَ الطويل ترتدي فستان أبيض معَ حذاء بيضاء مسطحة تَربط حَولَ شَعرها شَريط حريري لامع وجهها يكسوهُ الشباب و الابتسامة أجمل ما رأى في حياته
"جيمين" بدت كما لو إنها صَرخت اسمه و السعادة تَغمر قَلبها رَكضت نَحوه شَعرها يَتطاير معَ نسمات الهواء الباردة ارتَطمت بالمَلك تُعانقه بِقوة يَسع المَلك عَيناه حابساً أنفاسه لا يُمكنه أن يَستَوعب ما يُدركه أنَ جَسده يُلامس جَسدها و ذراعيها تُحيطانه
"سول" همسَ اسمها ثمَ رَفعَ ذراعيه يَضمها بِقوة خبأ وجهه في شَعرها يُغمض عَيناه و يستَنشقَ رائحتها يُمكنه الشعور بِها تبتَسم سَعيدة جداً بينما هوَ يُحاول أن يَستوعب الذي يَدورَ حَوله يلمسها لكي يَشعرَ بِها و إنها محبوبته سول التي افتقدها بجنون و اشتياق
ابتَعدت سول عَنه و هيَ لا زالت تبتَسم "أينَ كُنت؟ لقد انتَظرتكَ طَويلاً ولم تأتي" تَذمرت بذاتِ العبوس لم تَتغير مُطلقاً يَدها تُمسك بيده الدهشة لا زالت تَرسم وجهَ المَلك عندما يُحدق بِوجهها يَراها تَشع جمالاً ضَحكت سول تَركت يَده و عادت للخَلف
أمسكت فستانها و التَفت لمرة واحدة "انظر أنا ارتَدي فستان و حذاء جميلان أليسَ كذلك؟" تبدو كسعادتها عندما كانت ترتدي أيَ شيء جديد و جَميل أومئ المَلك جيمين لها مُبتَسماً "أنتِ جميلة جداً" ضَحكت سول بِخجل تُغطي فمها بيداها غلبتها السعادة
"هَيا تعالَ معي هَل ستبقى تَنتَظر هُنا؟" نبست و أمسَكت بيده أخذته معها و تَوجهت الى المَنزل يَتبعها المَلك و هوَ هائم دخلا الى المَنزل و أغلقت الباب يُحدق المَلك حَوله و كلَ ما يَراه عِبارة عَن بياض و كأنهُ داخِلَ حُلم و سول كانت في سعادة عارمة
"لقد مَرت فترة طَويلة ولم تأتي ألا تُريد رؤيتي؟" سألتهُ سول تَتذمر بِعبوس انتظاره لفترة طَويلة يُحزنها "أ..أنا.." لا يَعلم المَلك ما عليه قَوله أو كيفَ يَشرح لها لأنه بذاته لا يَعرف ما كلَ هَذا "هَيا تعالَ لنَجلس" اشارت له و أخذت خطواتها جالسة على الأريكة

أنت تقرأ
ابنة الخباز// PJM KSG
أدب تاريخي. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..