لم تَستطع المَلكة هيو أن تبقى صامِتة حيالَ ما أخبرتها سول عَنه و هوَ أن تَعني بالصَغيرة تُصبح والدتها و تُربيها كما يَجب دارت الشكوك في رأسها لذلكَ آخرَ ما تَوصلت له هوَ إنَ سول ذاهِبة لمكانٍ ما سَتتخلى عنهُم مرةٌ أخرى كما فَعلت في الماضي
لذلكَ وجدت مِنَ الأفصل أن يَعلمَ المَلك و دوافِعَ المَلكة تِلك لم تَكن لأجلِ أي أحد بَل لأجلِ الصَغيرة لا تريدها أن تَعيش دونَ أحد والدها و تَتعذب طِوالَ حياتها لذلكَ لم تَنتظر أكثر حتى غادرت جِناحها باحِثة عَن المَلك لتُخبره عما فهمته مِن سول اثناءَ حديثها
وجدت المَلكة و هوَ على وشك أن يَصعدَ الدرج لذلكَ نادته و توقفَ منتَظِراً إياها حتى وقفت أمامه سألها المَلك أولاً عما إن كانَ هُناكَ خَطباً ما لذلكَ المَلكة أخبرته عَن كلِ ما حَدثَ بالتَفصيل ثمَ أخبرته إنَ سول تُحاول مُغادرة القَصر أو إنَ شَخصاً ما يُجبرها
و عندما قالت المَلكة هيو ذَلك ظَلَ المَلك يُحدق نَحوها الدهشة على وجهه اندَرجَ في عقلهِ جميعَ تَصرفاتَ سول و تغيرها في هَذهِ الأيام لذلكَ و دونَ أن يَنطق بِكلمة تَركَ المَلكة و صَعدَ راكِضاً الى جِناحه و المَلكة تُحدق خَلفه تأمل أن يُبقيها معَ ابنَتها
فَتحَ المَلك بابَ الجِناح و دَخل أخذَ خطواتهِ نَحوَ سول أمسكَ ذِراعها و لفها نَحوه حبست سول انفاسها لتلكَ الملامح الغاضِبة "الى أينَ أنتِ ذاهِبة؟" عندما سألَ هَكذا حَركت سول رأسها بالنَفي الخوف يرسم وجهها "لستُ ذاهِبة لأي مكان" اجابته و هيَ تتلعثم
جَذبها نَحوه أكثر شاداً على ذراعها "سول اُقسم انَني سأفقد صوابي بِسببكِ لذلكَ أخبريني ما الذي يحدث معكِ؟ ما الذي أصابكِ تبكين و بائسة منذُ أيام هيا أخبريني كلَ شَيء" يُحاول أن يُخفِضَ صَوته لأنَ الصَغيرة نائمة لكن غضبهُ واضح و يُكاد يَنفَجر
حَركت سول رأسها سَحبت ذِراعها تركته و أخذت خطواتها نَحوَ السَرير جَلست بِطرفه لا تنطق أي كلمة سارَ المَلك نَحوها حتى وقفَ أمامها "تَحدثي لا تَظني انَني لم اُلاحظ تغيركِ و بُكائكِ في كلِ ليلة" يُحادثها بِغضب و ذلكَ لا يُساعد لكي تتحدث معه
لذلكَ تلتزم سول الصَمت تُنزل رأسها و تُشابك يَداها بِبَعض تَنهدَ المَلك و جَلسَ بركبتهِ أمامها أمسكَ يَداها المتوترة "سول تحدثي" يَطلب منها مراراً و تكراراً سكوتها يُحرقه بالفعل و يُخيفه كثيراً حَدقت سول نَحوه اقتَربت منه و عانقته تَربط ذراعيها حَولَ عنقه
تفاجئ المَلك قليلاً لكن قُربها يُطمئن قَلبه "لستُ ذاهِبة لأي مكان حقاً" قالتها بِصدق و تَذمر تَدفن وجهها في عنقه احتَضنها المَلك يستنشقَ رائحتها افتقدها عندما تَصرفت بِيأس و ابتَعدت تُضعفه عندما تَضع حدوداً بينهُما تَجعلَ تفكيره مختَلاً و يفهمَ ما حياته

أنت تقرأ
ابنة الخباز// PJM KSG
Ficción histórica. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..