Chapter~45

1.7K 154 255
                                    

لم تَكن ريوم قادِرة على أن تعيشَ حياتها و كأنَ شيئاً لم يَحدث تنسى و تستمر كما فَعلَ الجَميع بَل مِن لحظة طفولتها و حتى بلوغها عاشت الألم و الحرمان بكلِ ثانية اهدافها لم تَكن كأي أهدافِ فتاة بَل هَدفها الوحيد أن تَنتقم مِن كلِ شَخص سلبَ حياةَ والدتها

اختَلفت عَن الفتيات كثيراً اصابها البرود و نفسيتها تَدمرت بعدَ رؤية والدتها تُقتَل أمامَ عَيناها بدى كما لو إنَ قلبها باتَ مِنَ الصَخر الكره كلَ ما تُجيده ولا تُجيدَ التعامل باللُطف اضطربت شخصيتها كثيراً عن سابقتها عندما كانت طفلة تهوى البهجة

لم تستطع ريوم رؤيتهُم يتعايشون معَ بعض دونَ فقيد و الحياة تستمر معهُم دونَ ألم و دونَ أن يَشعرَ أحد بألمها و كم في داخلها تودَ أن تجمعها ولو لحظة واحدة معَ والدتها لذلكَ قَررت أن تتركَ كلَ شيء خَلفها و تُغادِرَ القَصر ستسعى خلفَ انتقامها لوحدها

أخيها الأمير سان قَد لاحظَ غيابها لذلكَ أخبرَ المَلك عنها و ها هُم قَرروا البحثَ حالاً و قلقهُم شَديد كونهُ الليل و هيَ فتاة لا زالت صَغيرة قَد يواجهها اشخاصٌ سيئون لن تستطيعَ مواجهتهُم "أبي سأذهَب لأجهزَ الخيول علينا أن نُسرع قبلَ فواتِ الأوان"

خاطبَ الأمير سان والده أومئ له بعدها غادر سارت المَلكة معَ خطواتَ المَلك "أرجوكَ جدها و أعدها الى القَصر أخشى أن يُصيبها مكروهاً" أومئ المَلك يُطمئنها غادرا الجِناح تتبعهُ المَلكة و هيَ في ذروةِ قلقها لا تَعلم كيفَ تغاضت عنها لم تتحقق منها كما تَفعل في كلِ يَوم

لدقائق عادَ الأمير سان الى والده "أبي الخيول جاهِزة" أومئ المَلك له ساروا الثلاث و الملكة تتبعهُم و في اثناءِ سَيرهُم خَرجَ الأمير تان و معه دايون مِنَ الرواق خاصتهُم رأى تشتيت والده و أخيه كذلكَ والدتهُ القلقة "ما الذي يَحدث؟" اوقفهُم بسؤاله الفضولي

"ريوم ليست في القَصر طِوالَ هَذا اليوم لذلكَ سَنذهب للبحثِ عَنها لتأتي معنا و تساعدنا" اجابهُ الأمير سان ظَلَ أخيه يُحدق نَحوه لثوانٍ ثمَ هَزَ رأسه تحدق دايون نَحوه تَعلم جيداً ما نوعَ العلاقة بينَ الأخ و أخته فأحدهُما يَكرهَ الآخر لذلكَ تركهُم و أخذَ خطواته

سارت دايون و وقفت أمامه تَرفع رأسها و تُحدق نَحوه "اذهَب معهُم لِتَبحث عَن أختك" طَلبت منه بِنَفسها كونها تُطبق كلامَ المَلكة بشأنِ تَرويضه تِجاهِ أي شَخص و خلقِ مشاعر جديدة بدلاً عن الكره و فعلت ذَلك لكونه يَستمع إليها و هَذا هوَ طلبها الأول منه

ظَلَ الأمير يُحدق نَحوها لثوانٍ اربكتهُ بِطلبها هُناكَ جانبٌ يدفعه لتنفيذَ طلبها لكن الجانبَ الأقوى يدفعه ألا يَفعل لذلكَ اتبعَ الأقوى كونَ الأمير يَرفضَ الضُعف لذلكَ لم يَستمع إليها ولم يُجيبها حتى تَركها و عادَ الى جِناحه استدارت دايون تُحدق خَلفه

ابنة الخباز// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن