أياماً سَعيدة قَضتها سول معَ المَلك جيمين شَعرت كما لو إنَ الحياة عَوضتها شَخصاً يحميها و يُسعدها يوفرَ لها كلَ ما هيَ بِحاجته و يخرجها مِنَ الجحيم الذي عاشت به و بالفعل قَدمَ لها منزلاً أمناً تملكه وحدها جَعلها غَنية هَكذا بينَ ليلة و ضحاها
ترى سول ذلكَ كثيراً لكن في الحقيقة هيَ بِحاجة لذلك بِحاجة لتَعيش كأي فتاة سعيدة لا تتعرض للضَرب و القسوة مِن عائلتها والدها و أخيها و ليسَ ذَلكَ المنزل فَقط ما يوفرَ لها الراحة بَل المَلك سَيكون سَنداً لها في كلِ خطوة تخطيها نَحوَ الحياة و الحرية
بعدَ تلكَ اليومان التي قضتهُم بسعادة حقاً بمُجَرد إن عادت الى منزلها استقبلها الحزان و العذاب و الفاعل هوَ أخيها لا يُمكن أن يَمرَ يَوماً دونَ أن يؤذيها لم يَكتفي بِها فَقط بَل بوالدته أيضاً يشتمها كما لو إنها شَخصٌ غَريب ليست تلكَ التي تَعبت عليهِ عمراً
لم تَعد سول تحتمل هَذهِ المعاملة كما لو انهنَ حيوانات لديهُم لذلكَ أخبرت والدتها أن يهربنَ الى ذَلكَ المنزل الذي قدمه المَلك و هوَ سيحميهن وافقت الأم بكلِ سرور و بعدَ ذَلك بدأت توصيها أن تتمسكَ بالمَلك لأنهُ الوحيد مَن سَيبقى لها يحميها و يحبها
في صباحَ اليومَ التالي استَعدت سول لكي تَهربَ بأمها الى مكان أفضَل أخذت حقيبتها و غادرت غُرفتها و هيَ تنزلَ الدرج أبصرت والدها و أخيها يَقفان و تعابيرَ وجوهَهُم غيرَ مطمئنة لذلكَ شَعرت بالخَوف في قَلبها رغمَ إن لا أحد منهُم تَحدث
"سول والدتكِ توفيت" أخبرها والدها بكلِ نَبرة أسف و عندما قالَ ذَلك شعرت كما لو إنَ الصدمة صعقتها اسقطت الحقيبة مِن يَدها لا تعابيرَ على وجهها لكن قَلبها يخفق و يخفق بكلِ قوة خبرٌ مُخيف جداً بالنسبةِ لها لم تَكن تَظنَ ستستيقظَ عليه ذاتَ يَوم
دموعها لم تَسقط لأنها و ببساطة لا تستوعب كلَ ما تُخبرَ نفسها به إنهُ ليسَ الآن..ليسَ الآن على موتَ والدتها لأنها شَخصها الوحيد الذي يُنيرَ جحيمَ هَذا المنزل عَليها الوحيدة مَن اوصلتها الى هَذا العمر و هيَ تهون عليها بكلمة لا بأسَ يا ابنَتي
"أمي" نبست سول بخفوتِ نَبرة لا تصدق ولا تريدَ ذَلك نزلت الدرج واحدة تلوَ الأخرى انحنت و حَملت الحقيبة التي سَقطت مِن يَدها لا زالت تريد أن تَهربَ معَ والدتها كانت سعيدة و هيَ تتخيل نَفسها معَ والدتها في ذَلكَ المَنزل كلتاهما تنعمان بالسعادة
"أمي قالت إنها سَتذهَب معي" خاطبت والدها و أخيها و هيَ تحدق نَحوهُم لا تصدقهُم لأنهُم غيرَ صادقون في حقيقتهُم أخذت خطواتها لتُنادي والدتها بِنَفسها لكن عندما اقتَربت مِنَ الباب تَوقفت أمامه شَدت بيداها على الحقيبة خائفة مِن أن تكونَ حقيقة

أنت تقرأ
ابنة الخباز// PJM KSG
Tiểu thuyết Lịch sử. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..