مرةٌ أخرى واجهَ المَلك جيمين خَبرَ رَحيلَ سول مِنَ القَصر و هَذهِ المَرة ليسَ وحده مَن تلقاه بَل ابنَته معه فالذي واضحٌ الآن هوَ إنها تَخلت عَنه و عَن ابنَته لا يريدَ المَلك أن يَعيش سنين أخرى دونها فليسَ لديهِ طاقة للتَحمل أو الصَبر يكفيه ما ضاعَ مِن عُمره
كانَ والده ذاته مَن نَقلَ لهُ الخَبر مرتان لذلكَ ظَنَ المَلك إنَ جَميعَ عائلته يَعلمونَ أينَ هيَ لذلكَ هَذهِ المرة لن يَتقبل حتى و إن كتبت رسالة ففي الماضي هَكذا تمَ خِداعه لكن هَذهِ المرة سَيبحث عَن لأنهُ يَعلم جيداً إنَ سول لن تَفعلها خصوصاً تركَ ابنَتها
"سول لن تتركنا" نبسَ المَلك محدقاً نَحوَ والده بِنَظراتَ الغَضب يُدرك انها لعبة جَديدة مِن والده و جميعَ عائلته "بلى فَعلت انظر حَولك هَل تراها في أي مكان؟" خاطبهُ المَلك بارك متَيقناً خلوَ القصر مِن سول و هَذا ما كانوا يَسعونَ إليه التَخلص منها
"أبي أريد أمي" نبست الصَغيرة و بكت يمكنها أن تَفهمَ الحديث الذي يَدورَ بينهُم وما فهمته إنَ والدتها قَد رَحلت و هَذا يَعني لها إنها لن تراها كما كانت تفتقد والدها في الماضي احتَضنها المَلك و عَيناه نَحوَ والده "الى أينَ ارسلتها؟" حتى الآن لا زالَ هادئاً معَ والده
"لم اُرسلها فهيَ مَن ذَهبت بِنَفسها لا أعلم أينَ قَد تَكون!" اجابهُ والده و بسببِ بروده يكادَ المَلك جيمين أن يَفقدَ عَقله اشاحَ بحدقتيه نَحوَ والدته "أمي لا تَفعلي ذَلكَ بي أخبريني أينَ هيَ سول لا تتركي طفلتي تَعيشَ دونَ أمها هيَ صَغيره لا زالت بِحاجتها"
تَوسلَ المَلك جيمين والدته و الأخرى تُحدق نَحوه لا تعابيرَ على وجهها "لا أعلم" اكتفت تُجيبه هَكذا و كانَ المَلك جيمين يُدرك إنهُ لن يأخُذ منها الاجابة التي يُريدها وقوفه هَكذا معهُم لن يَنفعه لذلكَ تَركهُم و غادرَ الى جِناحهُ المَلكي يُحدق والده خَلفه مبتَسماً
دَخلَ المَلك جيمين مسرعاً هَذهِ المرة لن يَسمح برحيلها ولو تَطلبَ منهُ الأمر أن يَبحث في جَميعَ الممالك اجلسَ ابنَتهِ على الطاولة و كوبَ خَديها "ريوم لا تبكي أمكِ سَتعود" لا تفهم الصَغيرة و كلَ ما تريده رؤية والدتها حالاً تخشى أن تَفقدها طَويلاً
"ايها الحارس" نادى المَلك جيمين يأخُذ خطواتهِ ذهاباً و اياباً أمامَ ابنَته دَخلَ الحارس و انحنى أمامه "نادي لي القائد بانغ حالاً" أمرهُ لكي يَكونَ الجميع على أتمَ الاستعداد للبَحث عَن سول في كلِ انشٌ مِنَ المملكة "لكن يا جلالة المَلك القائد ذَهبَ للبحث عَن عَن سمو الأمير"
نسيَ المَلك إنهُ أرسلَ القائد للبَحث عَن ابنه و مِن ناحية أخرى نسيَ أيضاً إنَ ابنهِ قَد غادرَ القَصر دونَ علمهِ المشاكل تتفاقم عليه ولا يَعلم ما عليهِ فعله "عندما يَعود أخبره أن يأتي لجناحي" أمرهُ المَلك انحنى الحارس أمامه ثمَ غادر تَنهدَ المَلك واقعٌ ما بينَ نارين

أنت تقرأ
ابنة الخباز// PJM KSG
Ficción histórica. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..