Chapter~3

4.3K 281 161
                                    



عائلة كانغ و التي تُعَد مِنَ العائلات الفَقيرة جداً في المملكة يُحاولونَ سَعيهُم للحصول على المال بكلِ طَريقة لذلكَ وجدوا لهُم عَملاً و هوَ بيعَ الخُبز لكن هَذا العَمل في بَعضَ الاحيان لا يأتي لهُم بالمال الذي يَسدَ حاجتهُم مِنَ المأكل و الملبس و الدواء

و مهما بَحثوا عَن عَمل آخر لا يَجدون لكونهُم ليسوا ذو خبرة و مِن ناحية أخرى الوالد و ابنه كسولين جداً ليَفعلوا ذَلك لذلكَ اقتَصرت حياتَهُم على النَقص و الحرمان مِن كلِ ناحية لكن في الحقيقة أكثرَ مَن يَتضرر مِن بَينهُم هيَ ابنَتهُم الصُغرى سول

كونها فتة بحاجة الى ما يَسترها مِنَ الملابس و بحاجة الى مكان أفضل تَسكنه تَقوم بكلِ ما تُحبه كأي فتاة تَتمتع بالحياة إلا إنها لم تَجد ذَلك و كلَ ما وجدته هوَ العَمل منذَ صِغرها و حتى عمرها الأربع و العشرون حياتها اقتَضت مِنَ العمل الى المَنزل

والدها أجبرها على تركِ المدرسة في المَرحلة الأخيرة مِنَ الابتدائية كلَ ما اكتَسبته هوَ إنها يُمكنها القراءة و الكتابة و السَبب يَعود لأنها كانت ذَكية جداً و طالبة متَفوقة بدرجاتها إلا إنَ والدها لم يَهتمَ لذلك لسببهُ الوحيد إنَ المدرسة لن تأتي لهُ بالمال

لذلكَ اجبرها على تركِ المَدرسة و التَوجه للعَمل معهُم في المخبز أخذت مكانَ والدتها و السَبب لأنها اُصيبَت بالسُكري الذي جَعلها تُعاني مِنَ الارهاق و فقدانَ الوعي في بَعضَ الأحيان لذلكَ أخذت سول مكانَ والدتها تَعمل ثمَ تَعودَ للمَنزل لتَعتني بِها

لم تَكن الوالدة راضية لكن ما بيدها حيلة لفعلِ شَيء و لطالما سول كانت تَعودَ الى المَنزل و هيَ مبتَهجة رغمَ التَعب الذي داخلها لا تُريد أن تَشعرَ والدتها بالذَنب لتَركها المَدرسة أو العَمل بدلاً عَنها في سنٍ صَغير بَل كانت تَعود و تَسرد يَومها

السَبب الذي جَعلَ السيدة كانغ تُصاب بالسُكري هوَ الضَربَ المستَمر لها مِن زَوجها كانغ لم يَكن يُعاملها كبشرية بَل كجماد مهما ضَرب لن يَخرجَ صَوته ثمَ انتَقلَ الدَور الى ابنَته سول يَضربها كلما شٍعرَ بحاجته لذلك أو كانَ غاضباً مِنَ العَمل أو شَيءٌ آخر

تتحمل سول و تتحمل و كأنَ كلَ شَيء لا بأسَ معها حتى كبرت هَكذا مختَلفة عَن الفتيات اللواتي تَربينَ على الحُب و الحنان الراحة و الرفاهية منذَ صغرهنَ لعبن و تمتعن و حتى بلوغهن أما سول لم تَجد ذَلك كبرت و هيَ تُفكر كيفَ تعيلَ عائلتها

حتى هَذا اليَوم كانَ لا بأسَ معها راضية بأي عَمل يأذنَ لها والدها لكن بعدَ سماعِ أخيها جين سو يَطلبَ مِن والده أن يُرسلها للعمل كراقصة في أحدَ الملاهي التي يَذهبونَ إليها هُنا سول صُدِمت يَستَحيل أن تُنَفذَ ذَلك مهما تَطلبَ الأمر حتى و إن أجبروها

ابنة الخباز// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن