نَهضَ الأمير سان مِن سَريره يأخُذ خطواتهِ و يُمرِنَ جسده بالحركة العشوائية دوماً ما يَكونَ صباحه مُفعماً بالحيوية و البهجة التي لا تُفارقه أخذَ المنشفة و دخلَ الى الحمام اعطى لنفسهِ حماماً دافئاً و هوَ يَقف أسفلَ الماء و البُخار يُحيطه هَكذا يُنشط جَسدهأخذَ الصابونة ثمَ ظَلَ يُحدق نَحوها لثوانٍ "لديَ واحدة في ظَهري تُشبهكِ" نبسَ ساخراً مِن نَفسه للذي حَدثَ في ذلكَ اليَوم هَزَ رأسهِ و أعادَ الصابونة الى مكانها "كلا أصبحَ لديَ فوبيا مِنَ الصابون" نبسَ و أخذَ غسولَ الجسم ذو رائحة عطرة و استمرَ بِحمامه
الأمير تان يَجلس بطرفِ السَرير يُشابك يداه بِبَعض و ينحني قليلاً جالساً بانتظار دايون التي تُجهز نَفسها بكلِ بُطئ و ذلكَ جَعلهُ يتوتر و يَهزَ ساقه دونَ وعي في كلِ مرة عندما كانَ لوحده لم يَكن هُناكَ شيء ليؤخره مُجرد كانَ يستحم يُجهز نَفسه سريعاً ثمَ يُغادر
لكن الآن دايون أصبحت تأخُذَ وقته في تسريحِ شَعرها و تجميلَ نفسها و بعضَ الوقت هوَ للتأكد مِن مظهرها إن كانَ يُعجبها رَفعَ الأمير عَيناه يُحدق نَحوها لا يَعلم ما تَفعله بوجهها نَهضَ و أخذَ خطواتهِ حتى وقفَ خلفَ الكرسي الذي تَجلسَ عليه
أخذَ الفرشاة حَدقت دايون نَحوه في المرآة عَقت حاجبيها و هيَ تراه يُسرح شَعره "ما خَطبك؟" تَذمرت بِغَضب فحدقَ نَحوها و كأنَ هَذا المكان لها طالما هيَ جالسة "أنتَ تُفقدني تركيزي ابتعد و عُد عندما أنتهي" ابتَعدَ الأمير خطوة للخَلف بدى عاجِزاً
اكتفى يُحدق نَحوها بالعودة الى نَفسه لا يسمح لأي أحد أن يَنطقَ بكلمة لكن الآن يَسمع تَذمرها و أمرها له بالتراجع و هوَ يُنفذ دونَ اعتراض تَنهدَ بِخفة و تركها هَذهِ المرة فقط أخذَ خطواتهِ نَحوَ المرآة الأرضية الطويلة وقفَ أمامها و بدأ يُسرح شَعره
حتى وقت انتهيا الاثنان غادرا الجِناحَ معاً يسيرَ الأمير أمامها و هيَ خَلفه حَدقت نَحوه بِنظرات حِدة أتت إحدى الخادمات نَحوهُم حَدقت دايون نَحوها ثمَ أسرعت بخطواتها تسير جنباً الى جنب معَ الأمير لدرجة إنها التَصقت بُذراعه فحدقَ نَحوها
مَرت الخادمة كانت ذاهبة لتقوم بأعمالها بينما دايون ظَنتها إحدى جاريته شَعرت بالإحراج مِن تَصرفها و الأمير قَد لاحظَ ما فعلته وما السَبب ابعدَ حدقتيه عَنها و ابتسمَ بِخفة شديدة بالكاد رَسمها لكن لو رأتهُ المَلكة هيو يبتسم هَكذا لوجدتهُ تطور كبير جداً
دَخلوا الى جِناحَ الإفطار "صباحُ الخير" نبست دايون بابتسامة مُشرقة تبعثَ البهجة لهُم أصبحت هيَ أحد أسبابَ سعادتهُم اعتادوا على كونها فردٌ مِنَ العائلة "صباحُ الخير" اجابتها المَلكة تُبادلها ذاتَ الابتسامة و هيَ تُحدق نَحوَ الاثنان تتفقد كالعادة
أنت تقرأ
ابنة الخباز// PJM KSG
Ficción histórica. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..