ابنة الخباز// PJM KSG

Chapter~35

عادَ المَلك جيمين الى قَصره و لكن هذهِ المرة لم يَكن لوحده بَل عائلته معه سول و ريوم كانَ المَلك متأكداً مِن إنَ لا أحد سَيتقبلها بسببِ التهديدات التي تلقاها مِن والديه و ولده لذلكَ كانَ هَدفَ المَلك أن يَضع النقاط على الحروف لكي يَكن كلَ شَيء واضِحاً

و هيَ إنَ سول هيَ زَوجته و بذلك تَكونَ المَلكة ريوم هيَ ابنَته و تَكونَ الأميرة الصَغيرة أي مِن ضِمنَ النسلَ الملكي لعائلة بارك و أيضاً ألا يَمسَ أي أحد ولديه إن عارضَ أحدهُم تِلكَ النقاط أو تجرأ و قللَ احترام أو مسَ أحد منهُم سَيكون حسابهُم عسيراً

و كالعادة لم يتقبلها والديه و ظلوا مصرين على رَفضهُم القاطع أما بالنسبةِ للملكة هيو كانت محايدة لم تَكن معَ هَذا أو هَذا كلَ ما يهما مِن هَذا القَصر أن يَكونَ ولديها بأمان و مِن ناحية أخرى استلطفت الصَغيرة كثيراً و أحبتها هيَ لم تُرزق بِفتاة لذلكَ تَقربت إليها

كذلكَ الحال بالنسبةِ لريوم احبت الجَميع عدا والدا المَلك و أخيها تان هؤلاء تجدهُم يؤذونَ والديها و بالأخص والدتها لذلكَ لم تُحبهُم و فَضلت البقاء بعيدة عنهُم رأت إنَ قضاءَ الوقت معَ أشخاص طيبون هوَ جيد جداً لأنهُ يَجلبَ السعادة لها و تشعرَ بالراحة

سول لم تَكن مرتاحة في القَصر أو حتى في ذَلكَ المنزل لذلكَ أصبحت أكثرَ هدوءاً و تستيقظ ليلاً تبكي بِشدة حاولَ المَلك أن يَعرف ما خَطبها لكنها فَضلت أن تبقى صامِتة و اكتَفت ترسم ابتسامة مزيفة تُجاري بِها المَلك و ابنَتها و عندما تَكون لوحدها تُخفيها

تجتَمعَ المَلك معَ سول و ابنَته كذلكَ المَلكة هيو و الأميرة يبنا في الحديقة كانوا يَتحدثون فيما بينهُم و سول تُنصت لهُم حتى باتت تسمع أصواتهُم بِصوتٍ خافت لدرجة إنها تحدق نَحوَ شَفتي المَلك تراه يُحركهُم بالحَديث لكن لا تعي على ما يَقوله و كأنها بدوامة

حتى فَقدت وعيها و سقطت على الأرض لم يَكن لأحدهُم توقعَ ذَلك لإنها لم تَكن مريضة أو تُعاني مِن خَطب لذلكَ ارتَطمت بالأرض بقوة لأنَ لا احد أمسكها انما سَببت الصَدمة لهُم "سول" هَرعَ المَلك نَحوها أما المَلكة و يينا كانتا بِصدمة لاغمائها

حَملها المَلك و عادَ الى القَصر على ما يبدو إنَ سول كانت بِحاجة الى طَبيب لكي يفحصَ جَسدها كامِلاً ربما تَكون مَريضة أو شَيءٌ آخر و لأنَ الصَغيرة لم تعتادَ على رؤية أمها هَكذا أصبحت تَبكي و المَلكة هيو مِن امسَكت يَدها و طمأنتها ثمَ تبعت المَلك

تستلقي سول على السَرير و الطَبيب يَقوم بِفحصها بينما المَلك يَنتَظر بِفارِغَ الصَبر كانَ يَعلم إنها تُعاني مِن خَطبٍ ما لكن لم يَعلم إنها قَد تَصل الى هَذهِ المرحلة مِنَ المعاناة إن يُغمى عَليها هَكذا دونَ سبب أو أيِ أعراض واضحة توحي على إنها مريضة