Chaper~32

3.1K 190 200
                                    

بعدَ سنيناً طَويلة التقى المَلك بارك جيمين بزوجته سول و طفلته ريوم اللتان خاضتا الحياة بكلِ ما فيها مِن قَسوة و معَ ذَلك تمسكتا بِها و اكملتا طَريقَهُما حتى التقيتا بالمَلك الذي هوَ عائلتهن الحقيقة و بِسببه استطعن أن يعيشن الحياة بِسعادة مرةٌ أخرى

لم تَكن علاقتهُم كما كانت بَل المَلك كانَ رافضاً سول ليسَ لأنهُ لا يُريدها أو نَسيها بَل لأنها جَرحت في كلامها عندما أخبرته إنَ هُناكَ مَن عَوضَ عَنه و هيَ ليست بِحاجته لذلكَ ظَلَ بعيداً عَنها و اكتفى بحبِ ابنَته لكن ذَلكَ لا يَعني إنهُ أخرجها مِن حياته نهائياً

بمرورَ الأيام و بقدرِ ما عاشت سول حياة راحة و اطمئنان معَ ابنَتها في منزلٍ فَخم و حياةَ الرفاهية باتت تَشعر إنها تفتقد شَيئاً أكبر مِن كلِ ما تَملك مِن كلِ هَذا و كانَ شعورها لا يراودها سِوى عندما تَكونَ معَ المَلك لذلكَ ادركت إنها لم تُعَوض بَعد و هيَ بِحاجته

كلاهُما كانا يَرغبان بِبَعض و بِشدة لكنَ المَلك يبقى بعيداً و يكتفي بابنَته لدرجة إنَ سول باتت تَشعر بالغيرة منها ليسَ كرهاً أو لأنها طيلة الوقت معه بَل هيَ أيضاً تريد ذاتَ الاهتمام تبكي بينَ حينٌ و آخر لأنَ عقابه لها يؤذيها كما لو إنها تودَ تَركَ المنزل

المَلك كانَ يَرى كلَ شَيء حتى غيرتها و عندما شَعرَ انهُ عاقبها كِفاية للكلام الذي قالته بِحقه صالحها و ضَمها الى صَدره اظهرَ اهتماماً يَفوقَ اهتمامه بابنَته لأنهُ أولاً و آخراً سول سَتبقى أغلى ما يَملك و أولَ شَخصٌ في حياته مهما كثروا اشخاصه المقربين

يسعى المَلك لأجلِ سعادتهن و تعويضهن عن حياتهن الماضية لذلكَ اشترى لهن كلَ ما يحلمن به و يأخُذهن اينما يَطلبن حققَ لهن كلَ ما يريدنه دونَ مَلل هُن الآن مِنَ الطبقة الغنية و ليست أي طَبقة بَل مِن نَسلَ العائلة المَلكية الطويلة التي تُدعى بارك

الآن المَلك معَ سول و ريوم يأخُذونَ جَولة في السوق تباهت الصَغيرة ريوم أمامَ اصدقائها القُدامى بكونها ابنةِ مَلك و ترتدي كلَ ما هوَ باهضَ الثمن بعدما كانوا ينبذونها لكونها رَثة حتى إنهُم لا يسمحون لها باللعب ولو لمرة واحدة لكن الآن والدها كافياً لها

و في اثناءَ تجولهُم ظَهرَ أمامهُم الأمير تان و الأمير سان تَوقفَ المَلك جيمين محدقاً نَحوَ ابنهِ تان الذي يرمقهُم بِحدة و في عيناه الكثير مِنَ التساؤلات تُحدق سول نَحوه لاحظت إنَ هَذا هوَ الأمير تان الذي كانَ مزاجياً بصغره عصبياً و مُتعباً جداً لعائلته

كانَ الأمير تان عيناه ما بينَ والده و تلكَ الصَغيرة التي يَحملها و أيضاً سول التي يَتذكرها جيداً "ماذا تَفعل؟" طَرحَ تان أول كلماته تِجاهَ والده بعدما كانَ يَظنه بجولة و نبرته كانت فيها الحِدة "لا شَيء" اجابهُ والده فكما بَرى إنهُ معَ عائلته ولا عملَ لديه

ابنة الخباز// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن