الحلقة ٢١ و ٢٢

310 13 0
                                    

قصة : { #هويته_وأنتهيت } 🤞💔

الحلقة الواحد والعشرون { ٢١ } 🐍

الام ب ابتسامة : دة من برة بس ، من جوة الي يعلم بيا ربنا ، يعلم حرقة قلبي ع حبيب عمري ، ع ابويا واخويا وسندي ، كل دة راح
( تنزل دموعها )
الام : انهار بقا واخليكي انتي كمان تنهاري ، ولا اتماسك عشان اقدر اكمل !
تيا : هو انا لو نبيل مات هزعل عليه كدة ؟!
الام : اكيد ، مش جوزك !
تيا ودموعها بتنزل : لا مظنش هزعل عليه ، عشان انا عمري م اعتبرته جوزي ، ولا حبيب ولا سند ، هو كسر ، اكبر ضرر ف حياتي ، قطمة وسط !
الام وهي بتطبطب عليها : مش عارفة بس عملتي ايه ف دنيتك عشان ربنا يوعدك براجل زي دة ، دة انتي عمرك م اذيتي حد ولا ضايقتي حد ي بنتي ، ليه نصيبك كدة !
تيا : اكيد ربنا هيجبر بخاطري صح ، اكيد هيراضيني بعد كل دة ويخليه يتغير ويحس بيا ، انا متأكدة إن ربنا مش هيسيبني كدة ، اكيد مش هتسيبني يارب صح ، اكيد مش هيسيبني !
( تنزل دموعهم )
الام : اكيد ي حبيبتي ، اكيد
( تاني يوم ، تيا قاعدة مع مامتها ف الأنتريه ، يرن جرس باب البيت ، تقرب الشغالة تفتح ، يدخل نبيل )
نبيل : سلاموا عليكم
الام : عليكم السلام ، اتفضل ي نبيل
نبيل وهو داخل : مش يلا ولا ايه ؟
( تقف تيا بخوف )
الام : سبهالي كام يوم ي نبيل ، انا محتجالها
نبيل : لا كفاية كدة ، بيتها محتاجها اكتر ي طنط معلش
تيا بخوف : مش هاجي معاك
نبيل بنبرة تحذير : يلا ي تيا !
تيا : لأ
نبيل بتماسك : يلا ومتستفزنيش !
تيا ب اصرار : قلت مش جاية
( يقرب عليها بعصبية ، تتخض ، يشدها من دراعها بعنف )
تيا بوجع وخضة : ااااه !
الام ب انفعال : ميصحش الي انت بتعمله دة ي نبيل !
( ميردش نبيل ويشدها ع برة ، تطلع امها وراهم )
الام : ي نبييييل !
( يركبها العربية ويركب ويمشي ، ف الطريق ، تيا عمالة تعيط )
نبيل وهو بيضربها بالقلم : تاني مرة لما اقول كلمة تتسمع
تيا بعياط ووجع : ااااه !
نبيل : هو مات تمام ، انا بقا هربيكي من اول وجديد ي تيا
( يزيد عياطها ، ف بيت مروان ، جدته نايمة وهو قاعد جنب سريرها ف الأرض عمال يدلكلها ف ايدها ، تدمع عيونه ، يتنهد بتغميضة عين ويسند دماغه ع السرير ، يلاقي ايد بتملس ع شعره بحنان ، يبصلها وعيونه كلها دموع ، تنزل دموعه مش قادر يمسك نفسه ، تمسحهاله )
الجدة : ابكي
( يزيد عياطه ويقوم ينام ف حضنها ، تطبطب عليه ، ف بيت عم تيا ، قاعد بيفطر هو ومراته ، يرن جرس الباب ، تفتح الشغالة ، تدخل ام تيا )
الام وهي داخلة بعصبية : شوفوا بقا قسماً بالله إذا مشفتلكوش حل مع ابنكم دة لاكون مخلية تيا رافعة عليه قضية خلع !
الاب وهو بيقوم : اهدي بس ي ثريا في ايه ؟!
الام : مكفاهوش إن البنت جيالي امبارح منهارة م التعب من ضربه فيها ، ولا كفاه موت بباها الي لسة معدي عليه يوم ، وليه وليه قلتله سيبها عندي كام يوم ، يقوم حتى ميحترمش كلامي ويجرجرها زي البهيمة من بيتي ولا كأني بتكلم معاه !
ام نبيل : طب اهدي ي ثريا واقعدي نتكلم
الام : ولا اقعد ولا غيره ، انا عاوزة بنتي !
الاب : عوزاها ايه بس ي ثريا مهي مراته وهو كمان محتاجلها
الام : بالزوق والرضا ي عوف مش بالغباء دة !
ام نبيل : معلش اهدي بس ، انتي فاهمة طريقة نبيل
الام : لأمتى بس لأمتى ، البنت تعبت والله تعبت ونفسيتها زي الزفت ، هي مش من حقها تعيش مرتاحة زي اي ست وتحس إن جوزها امان ليه ، ليه غبي معاها كدة ، اومال لو مكانتش من لحمه ودمه كان عمل فيها ايه ؟!
الاب : نبيل كمان زعلان ع عمه ي ثريا ومش مستحمل مناهدة من حد ، وبعدين هو مضربهاش من فراغ كدة ، بنتك بتاخد حبوب منع الحمل ، يعني مش عاوزة تخلف من ابني !
( تتخض ام تيا )
الام : مين الي قالك الكلام دة ؟!
الاب : نبيل الي قالي امبارح ، يعني الولد كان عنده حق ، مستحملش يعرف إنها بتعمل كدة ويسكت !
( تسكت ام تيا ومتبقاش عارفة تقول ايه )
الاب : سبيهم هما بيعرفه يتصرفه مع بعض ، هو بس زعلان منها م الي حصل واكيد هيتصافوا قريب
( تتنهد ام تيا وتقعد وتحط ايدها ع دماغها ، ييجي الليل ، تيا واقفة ف التويليت قدام المراية ، باصة لنفسها ولجسمها الي مليان كدمات وجروح من ضرب نبيل فيها ع اتفه الأسباب ، تبتسم بحزن وتنزل دموعها ، تسمع باب الأوضة بيتقفل ، تتخض وجسمها كله يتنفض ، تعدي الأيام وتيا مبتخرجش م البيت ومعاملة نبيل ليها انيل م الأول بمراحل من وقت م بباها اتوفى ، ف الكلية ، مروان يشوف ايسل ، يقرب عليها )
مروان : دكتور ايسل
( تبصله )
مروان : ازي حضرتك ؟
ايسل : كويسة ي مروان ، انت عامل ايه ؟
مروان : انا تمام ، هياااا دكتور تيا مبتجيش ليه الكلية ؟!
ايسل : بباها اتوفى
مروان بخضة : لا والله !!
ايسل : اة والله ، من شهر ونص كدة ، ف نفسيتها متسمحش إنها تيجي وتدرس انت فاهم
مروان بفهم : ايوة اكيد ، البقاء لله !
ايسل : ونعمة بالله ، يلا سلام احسن ورايا محاضرة
مروان : اتفضلي
( تمشي ايسل ، يمسك مروان الفون ، ف بيت تيا ، قاعدة ف البلكونة وسرحانة ، يرن فونها ، تمسكه ، تلاقيه مروان ، تتخض ومتردش ، يرن تاني )
تيا بصوت صعيف : الو
مروان : الو ، البقاء لله ف والدك ، انا لسة عارف من دكتور ايسل !
تيا : ونعمة بالله
مروان : كان نفسي اكون جنبك ف موقف زي دة ، ربنا يصبرك !
تيا ودموعها بتنزل : يارب
مروان : انتي كويسة ، مش محتاجة حاجة ؟
تيا وهي بتحاول تتماسك : لأ ، انا كويسة
مروان بشك : انتي بتعيطي ؟!
تيا وهي بتحط ايدها ع بؤها : لأ
( يسمعها ، يتضايق )
مروان : ينفع اشوفك ، عاوز اشوفك ، عشان خاطري
تيا : انا عاوزة امشي 
مروان : طب لو فاضية دلوقتي اقابلك
تيا بدون تفكير : ماشي
( يعدي الوقت ، تيا ومروان قاعدين ف كافيه )
تيا وعيونها بتدمع : مش عارفة جيت ليه ، بس مخنوقة اوي
مروان : إنك تحبسي نفسك ف البيت دة مش هيغير حاجة ، دة هيزيد تعبك !
تيا وهي بتاخد نفس طويل عشان تحوش دموعها : ماليش نفس لأي حاجة !
مروان : ازعلي ع فكرة ، كلنا بنزعل ، عيطي متسكتيش انتي بني ادمة !
( تغمض عيونها وتعيط ، يبصلها بحزن )
تيا بعياط : عوزاه يرجع ، عوزاه
مروان بحزن : مفيش ميت بيرجع
( يزيد عياطها وتحط ايدها ع وشها ، يقوم مروان ويقعد جنبها )
مروان : تيا !
( تشيل ايدها من ع وشها وتبصله )
مروان : عارف إن الفراق صعب ، بالذات لو الأهل ، بس دي الحياة ، بزعلك او من غيره هتمشي
تيا ودموعها بتنزل : بس انا لوحدي ، ومش عارفة ولا قادرة اتخطى كل دة !
مروان : انا جنبك ي عم ، احنا مش صحاب ولا ايه ؟
( تشاورله ب أة )
مروان : طب ايه بقا ، المفروض لما تلاقي نفسك متضايقة او تعبانة تكلميني ع طول ، بس انتي مبتعمليش كدة !
تيا وهي بتمسح دموعها : مكنتش قادرة ، مكانش ليا نفس اعمل اي حاجة خالص
مروان : فاهم ، انا بس مبرضاش اكلمك عشان معملكيش مشكلة ف البيت ، بس اما عرفت من ايسل قلت لازم اكلمك
( تشاورله ب اة )
مروان : نبطل عياط بقا
تيا وهي بتمسح دموعها : خلاص
مروان : اقولك نكتة بايخة ؟
تيا : لاااا بليز مش عاوزة اعيط تاني !
مروان : والله بايخة وهتعجبك
تيا ب ابتسامة : بايخة وهتعجبني ، قووول !
مروان : مرة واحد اشتري قلمين ، واحد كتب بيه والتاني كتب سي
( تبصله بجمود )

قصة : ( هويته وانتهيت ) ل سهيلة سعيد المنجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن