مضى يومان على بقاء اليانا في غرفتي ونحن ننتظر مرور هذا الاسبوع بكامله كي يصدر امر اعدامها من الملكاجبرني سايمون على تغير لون شعري للاشقر لكنني هربت مستغلاً انشغال ديفيد وسايمون بخلط الاصباغ المناسبة
هل ابدو مجنوناً لأغير لون شعري ؟ لون بشرتي ليس ابيضاً كباقي اخوتي والحرس... بل قمحي اللون لذا فلن يناسبني الاشقر
لكن وفي النهاية تم تقيدي وطلائه رغماً عني
عدت الى غرفتي خائباً نهاية المهزلة ليقبل علي نايل بسيفه صارخاً
- قف مكانك!!!!! كيف تجرؤ على اقتحام غرفة الامير هكذا !!!!!في الوقت الذي كان فيه ماثياس يتأمل وجهي بغرابة
- لكن وجهه يبدو مألوفاً بعض الشيء!!!انخفض جفني بأحباط لأجيب بنبرة اقرب للغضب
- انه انا!!!!
اعتدلا في الوقوف منفعلين
- الامير!!!!
- مولاي اعذرنا لم نتعرف عليك- لا بأس انا ايضاً لا اتعرف على نفسي
بالطبع لم اكن لأترك اليانا وحدها بالغرفة انهما يراقبان كل حركة تصدر منها
لكنها الان تبدو وكأنها تضمر ضحكتها وتشيح نظرها عني كيلا تريني جانبها اللطيف ذاك
بت اضحوكة يا اليكسندركسر روتيني طلب قادم من خلف باب غرفتي
لشاب واخته بشعر اصهب طلبا رؤيتي وكانا يتوسلان الحارسين لأدخالهما
وبعد سماحي لهما بالدخول
ركع الشاب واخته عند قدمي متوسلين- مولاي... ارجوك ان تغفر لأخينا الاكبر اتوسل اليك ان تصفح عنه اعلم انه قد ارتكب خطأ فادحاً
رفعت الفتاة رأسها لتكمل
- جلالتك... سيتم اعدام زين غداً امام الملأ- زين !!
لا استغرب اسمه يبدو مألوفاً علي
اخفضاً رأسيهما مرددين
- قد تم اتهامه بقتلك الى جانب عدداً من الخدم تم اطلاق سراح جميع الخدم المتهمين عداه لازال راقداً في زنزانته والان هو يطلب رؤيتك اتوسل اليك ان تستمع اليه
في الواقع انا لم اخيب ظنهما ووافقت على مقابلة زين ليستقبلني بحرارة حين لمحني قبال زنزانته
ومن بين قضبان السجن جر يدي الى صدره دامع العين
- اليكسندر!!!! انه انت فعلاً
انه انا ؟ من غيري اذن
سحبت يدي من مخالبه لأراه يركع على الارض باكياً بحرقة يتفوه بعبارات غير مفهومة
- انا اسف... اسف!!! كل هذا بسببي- هل لي ان اعرف ماهو ؟
انتظرت انتهاء نحيبه ليستعدل مردداً