حاولت اخفاء نفسي لولا انه لايوجد مكان للأختباء فلقد تمت محاصرتي كفأر
وعندما ظننت انها لحظاتي الاخيرة احتضنت الكتاب الى صدري متكورا اسفل احدى الرفوف
لا اشعر الا بيد امتدت من خلفي
اغمضت عيني كي لا ارى نهايتي بأم عيني فأذا بتلك اليد تجر شعري وتفركه بين يديها متمتما
- ناعم!!!!!
ذعرت متراجعا...وكلي علم انه صوت طفلة صغيرة لتبدأ حديثها معي بلطافة
- واسود!!!
صحت متراجعا للخلف
- لاتلمسيني!!!!
-انها اول مرة ارى شخصا بشعر اسود هل قمت بتغيره للأسود ?
- لا بل ولدت به
-كيف تولد بشعر اسود هذا غريب
- انا ايضا اظن ان لون شعرك غريب
جثمت جواري عندما منعتها من لمس رأسي لتقول
- هل يمكنني لمسه مرة اخرى?
امتعضت مغتضبا
- بالطبع لا لن اسمح لك بلمس شعري هذا مقرف
لتباغتني بصراخ عالي
- امي!!!!! اللص هنا !!!! ام....
اقبلت اطوق فمها امنع الصوت من الخروج لترفسني عدة رفسات وتنتهي بأبعادي مرددة
- سأنادي امي ان لم تسمح لي بلمس شعرك
- لماذا ?
-لانني اريد ذلك
وما باليد حيلة سمحت لها بذلك فأذا بها تجر يدي الى مكان اعزل وتدفعني للجلوس ارضا مرددة
- لاتتحرك او تصدر صوتا فهذا المكان مهجور والكتب هنا مهترئة حركة صغير وسيتم الامساك بك
انصت لما قالته صامتا ومتقبلا لفكرة تلاعبها بشعري في الوقت نفسه...كانت تصنع منه جديلة ومن ثم تفكها لتعود بعدها لصنع اخرى
اشعر بالاهانة!!!! فلقد استمرت على هذا الحال الى حين هدوء الجو لتشرع في اخراجي من المكتبة ممسكة بيدي
- الطريق من هنا
نزعت يدي من مخالبها بالكاد لأضيف بحدة
- لم قد تساعدني فتاة شقراء!!!!
اجابت بمكر
- لقد كنت اراك تأتي لسرقة الكتب بشكل متكرر ولحقت بك ...انا اعرف عنوان منزلك انه يبعد عن الغابة خمسة عشر قدما ...لذا ان لم تعد في الغد فسأدلهم على منزلك واجعلهم يرموك في السجن!!!
اقشعر بدني تعتريني رغبة البكاء لأردف
- ماذا ? لماذا ?
- هذا ليس من شأنك ايها القزم!!!! يعمل ابي في البلاط الملكي وهو يكره السرقة كثيرا فبمجرد اخباري له بمكانك سيسجنك انت وعائلتك
عليك الاستماع لي كي تبقى وعائلتك في امان!!!!
دفعتني بعدها بقوة لتسقطني ارضا مرددة
- احرص على العودة غدا بعد غروب الشمس ... ولا تنسى انني اعرف اين تسكن!!!! ان لم تأتي انت...فسآتي لأخذك بنفسي امام اعين والديك
