احد الايام وعندما غادر الجميع المدرسة بقيت بمفردي اخذ جولة حول رفوفها بحثا عن بعض المواضيع التي قد تساعدني في حل الواجب المكلفة به كريستين
اجل كنت اساعدها في حل واجباتها بينما تفعل هي المثل ليلأراقب تبادل النظرات الجاري بين اليانا والمعلم
انهما في نفس السن لذا فلا استغرب انجذابهما لبعضهما
وهما يظنان ان المكتبة فارغة لذا استغلا الهدوء للحديث في مواضيع الدراسةسرعان ما اسقطت كتابا عن طريق الخطأ ليجفل كلاهما ويكشفا امري
- ليون !!!
خرجت اليهما محرجا لأستطرد
- نعم ايها المعلم!!!تبسم لي بعفوية ليكمل
- ظننتك غادرت مع اخوانك- في الواقع كنت ابحث عن حل لعملية حسابية فبحثت في الكتب!!! هل يمكنك مساعدتي فيها ?
سألته المساعدة لتغير السيرة فلم اكن واثقا انه جيد في الرياضيات!!! ولكنه حلها في ومضة عين
وفاجأني الامر كثيرا
لاتظنوا انه سيتركني وشأني بعد رؤيته لهذا الدفتر المليء بالعمليات الحسابية- انى لك هذه المسائل الرياضية ياصغير ?
صمت ليكمل طرح الاسئلة
- هل انت من قام بحلها?همهمت لأجيب
- كنت سأسألك نفس السؤال ايها المعلم...كيف تعلمت القراءة والرياضيات ?ضاحكني ليجيب
- في الواقع حدث ان التقيت صديقا يجيدها لذا فقد كنا ندرس معا- هل تجيد الفيزياء والكيمياء ايضا ?
- يمكنك قول هذا
برقت عيني اندهاشا لأصيح
-هذا رائع...انت مذهل!!!! وهل صديقك هذا هو ذلك الرجل الذي وقف بجانبك عند افتتاح المدرسة?اكثاري الحديث سرق الوقت من اليانا التي غادرت عندما طال الجلوس
رغم ان المعلم كان يحاول اخفاء هوية رفيقه الا انه اجاب بعض اسئلتي
- الان الن تخبري من اين تعلمت الرياضيات يا صغير?كنت احضر جوابا لهذا السؤال والذي كان
- قبل افتتاحك لهذه المدرسة كنت امر يوميا على الممرضة لتعلمني شيئا جديدا
فلقد كانت تجيد القراءة وبعض المسائل الحسابيةغيرت السيرة اترجل مسرعا خارج المدرسة
- تأخر الوقت ايها المعلم...علي العودة فأمي تنتظرني
الى اللقاء!!!- الى اللقاء
مر الوقت سريعا...وبت الاحظ نمو جسدي بداية بتساقط جميع اسناني وتعرضي المستمر للسخرية من كريستين
الى حين سقوط اسنانها هي الاخرى لتبات عرضة لسخريتي التي فاقت ضعف خاصتها
وكما ارى فذكاء معلمي يزداد يوما بعد يوم...انه يهتم لتعلم المزيد يوميا فقط ليكون جاهزا عند سؤالي له
فأنا المهتم الوحيد به
