اعدته لزنزانته وامرت بأيقاف امر الاعدام مؤقتا فلست واثقاً مما يقوله هذا الشخص في الوقت نفسه الذي اعلن فيه الملك عن امر اعدام اليانا ولم يأبه لطلب وقف الاعدام الذي قدمته له
سيتم اعدامهما في اليوم نفسه
كيف احل هذه المشكلة الان ؟
والى ذلك الحين عثرت في جيوب معطف قديم لي على كتيب او دفتراً صغيراً دون فيه كلام عديد
اظنني كنت ادون الملاحظات ويومياتي الخاصة لكنني لم املك الوقت الكافي لقراءته لذا اخفيته في مكان اتذكره لاحقاً
علمت بعدها ان الملك لن يشرف على اعدام كل من زين واليانا وسيكون الامر سريا لذا فلقد كان هذا من حسن حظي
امرت ماثياس ونايل بأحضارهما الى المقصلة بجانب عدد كبير من الحرس
والذي امرت بخروجهم من المكان وتركي بمفردي مع حارسي وقاتلي
رفعت سيفي في وجهيهما ارمقهما بنظرات باردة فيما كانا راقدين عند قدمي مكبلين بحبال غليظة
الفارق الوحيد بينهما هو ان اليانا متقبلة للامر بهدوء بينما كاد زين ان يقبل قدمي لأصفح عنه
- انت لن تفعل هذا صحيح ؟ اليكس !!!
اجبني!!!
ليصيح بهستيريه
- اليكسندر !!! ارجوك امنحني فرصة لتصحيح ما حدث اقسم انني كنت مجبراً على ذلك
لايمكنك قتلي!!!! هل ستنسى سنيننا التي قضينا معاً ؟ لولا ارسالي لك لمستشفى مالتين لتم دفنك الان...
كلا... لولم يخبرني فرانسيس في تلك الليلة بمكانك لكنت الان ميتاً!!!!
ربما هو يحاول معاتبتي او لا اعلم ماذا يفعل لكني ودون سابق انذار صحت بعد ان ازعجني صوته
وجفل على اثر ذلك لينثر دموعه على الارض خائباً ناحباً
- هكذا اذن!!!! انها النهاية
رفع رأسه الي قائلاً
- اذن فلتعتني بأخوي الصغيرين
كنت انتظر بعض الكلام من اليانا الا انها كانت صامتة ومنتظرة لمصيرها الذي حددته لحظة رفعي سيفي وتلويحي به
فككت قيودها وقيود ذلك الاشقر لأتمتم قائلاً
- لن يعلم احد بما حدث هذه الليلة!!!! ستختفيان عن الانظار
ولن يبقى لكما اثر في الارجاء وان عثر عليكما فلست مسؤولاً عنكما وحدكما من سيتحمل المسؤولية
لا ارى الا نظرات الدهشة والذعر لأفسر لهما موقفي ببعض الكلمات والتي قصدت بها اليانا
- افعل هذا لأجل اندرو فقط!!!
شددت ياقة زين لينهض ويقف قبالي
- ولانك ستكون نافعاً لي
ستبقى تحت ناظري حارسي!!!!
وربما هذه المرة الاولى التي اراه فيها هادئاً
- امرك!!!
امرت بأعادة اليانا الى منزلها ونفس الاوامر وجهت الى زين الذي اعدته الى شقيقيه عند منتصف الليل لأراقبهم من بعيد لحظة فتحهم الباب له واقبالهم على معانقته!
