انه ميت !!!!!

122 21 3
                                    

اتمنى ان اكون تعاملت بشكل جيد مع هذه المصيبة لا اعلم كيف حصل هذا او لماذا
اقبلت اليانا الي مسرعة تتسائل عما يجري
- ما خطب مارثا لقد خرجت من هنا راكضة ولم تستجب لندائي

تصنعت الرزانة لاجيب
- لم لا ندعها على هواها ؟

- هل حدث شيء ؟

- كلا...لم يحدث شيء فقد اخذت الاذن مني للمغادرة

- الى اين ؟

- لم اسألها... لاتقلقي ستكون بخير

ناولتها مقعداً خشبيا بجانب اللوح لأستل لساني وانطق

- سأطلب من الاطفال بعض الواجبات وبعدها دعينا نعود الى المنزل لن اتأخر

ابت تركي بمفردي واصرت على  مناداة الصغار نيابة عني تجبرني على ملازمة مكاني على ذلك المقعد فيما وقفت جانبي تنتظر انتهائي

اسندتني بعدها بكلتا يديها كي انهض بكامل بدني اذ كنت اواجه صعوبة في النهوض بعد الجلوس
اخيراً طوقت ذراعي كمسند لي في الحركة تجرني الى منزل الجدة وهي تفتح بعض المواضيع اللطيفة معي رفقة اندرو المتقافز عند ساقينا
- امي ماذا ستعدين لنا على العشاء ؟

تسائل اندرو متحمساً لتجيبه بكل سرور
- انها خامس مرة تسألني هذا السؤال

- هذا لان ذاكرتي ضعيفة

كانت مبتهجة حين اردفت
- سأعد لكما كل ما تشتهيه نفسيكما

انفعل بعد هذه العبارة ليصيح
- نفسيكما!!!!....اهذا يعني ان ابي سيشاركنا الطعام الليلة ايضا ؟

اومأت له بالصمت لتضيف
- اجل لكن اخفض صوتك قليلاً 

لا افهم سبب محبة هذا الصغير لي...رغم انني ابادله الشعور ذاته فلسبب ما شعرت احيانا انه ابن لي

غادرت الجدة لقضاء بعض الاعمال عند المساء وتهربت مارثا عن الانظار عند عودتها متحججة بألم رأسها

واشعر انه وقت المغادرة فلابد انها لاتشعر بالراحة لوجودي في منزلها بعد ما حدث بيننا
اما اندرو فكأنه ينتظر مني ردود افعال مختلفة حيال تصرفاته
لسوء حظه انني راكد في مكاني واجد صعوبة في التعامل مع الاعيبه اللطيفة
فأنا لست مرحاً البتة

- هيا العب معي!!!

تذمر يضرب الارض بقدميه لأجيبه
- لكنني احاول !!!!

- اتسمي هذا لعباً ؟ انت بالكاد تحرك يدك

- انسيت انني مصاب ؟ عليك التساهل معي قليلاً فهذا صعب علي

خدعة صغيرة كهذه انطلت عليه بسهولة ورسمت الفرحة على وجهه ليتم تخليصي من هذه الورطة على يد اليانا وهي تناديه ليساعدها في اعداد المائدة

غيرت وجهة نظراتي للناحية الاخرى لحظة اصطدام اعيننا معاً لانها ستفضحني ان استمررت بالنظر اليها
انا في المكان الخاطىء!!!!!

غـيـر شـرعـي || illegitimateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن