ch17_ صغيري فحسب

4.7K 91 311
                                    

LOSING GAME

" و ... دون اكتراث لكل  احاديثهم  و عناد قراراتي ...
اشعر و كأنني  انصت مجددا  لهدوء عالم يجمعني به .. و اُغلب خسارة  امام همسات عينيه و اترخي مستسلما  امام انفاسه .. متلهفا  بجنون  لكل دفئا من حروفه الصغيره ..
دون اكتفاء ..تفاصيله ..
تمكنت  مني ضعفا
و مشاعري .. استسلمت ضياعا ..
و انا الممتن بهذا ... حتى بدت اطلب الوقت ان يطيل دقائقه  حينما يجمعنا ..."

" اظنني .. احبه ..
فذهني لا يكف عن الضياع به .. و تذمر  شوقي  لا يهدأ الا برؤيته ..
براحة  لا اشعرها مع سواه .. و تنهد لا يرتخي الا بين ذراعيه ..
دموعٌ تنهال  لتسكن  تعبي ما ان اشعر احتواءه .. و اعين  تجد نوما ما ان تشارك دفئه .. بسعاده تستعمرني شيئا فشئ .. امام ملامحه..
و كأنه حقا .. كل الاسباب ... التي تنتشل ضيق عالمي .. لراحة لم اشعر بها يوما ... "

Part 17_1

" و ماذا عن  تلك الوحدة .. التي تغادرني .. كلما كنت معه .... "

مساء بانكوك العاصمه تايلند
الاحد || 12:03 بعد منتصف الليل..
بداية اسبوع بدت منهكه ...

صخب الليل وهو يخط .. دقائقه  الاولى ..
سهرات و احاديث .. تفتتح لحظاتها
ضحكات .. و تنهد مريح ..
شكوى  لأحدهم تاره
و مرح يتلبس الاخر تاره اخرى ...

اصوات بدت كعادتها .. توصف استيقاظ  المدينه لسهراتها ..

اقدام  تتراكض و اخرى تخطو بترنح ..
خطوات تقف بتردد و اخرى مجنونه بتقدمها ...

" هيي .. تااكسي .. "
"  أوشكت  الوصول .. اطلب لي كأسا معك ..الى اللقاء "
"  و ماذا عنا ؟ ماذا عن وعدك لي .. "
" الا زلت نائما .. اشتقت اليك "
"ليله سعيده .. امي .."
" اشش .. كل شى سيكون ع ما يرام ..."


بكل هذا .. الصخب الذي يُعرفنا  ع المزيد و المزيد

هناك  همسا يخبرنا  ان ننصت هدوءا .. لذلك الجانب ... حيث ....

بناية .. المساكن ..
بفخامه تفاصيلها ... هدوء اركانها ..
اضاءه السلالم .. التي  تجعل من الليل صمتا اخر ...

نسمع ...
خطوات احدهم .. وهي تترنح ثقلا  بثمالة للنزول ..
يُنزل  يده التي لا تعي طريقها .. ليخبئ هاتفه  بجيب سرواله...

ملامح متعبه .. اعين محمره بورم اجفانه وجنتين تشتعل احمرار من كثره ما شربه ..
خصلات شعر  تلوح عيناه .. البُنية  الدامعه ..
شهقاته الصغيره  وهو يسكتها رغما ...
اقدام  بين تردد و رغبة  نادمه .. تصدع سكون المكان بنزول درجة تلو  الاخرى ..
ليوشك السلم  الفاصل بينهما ع الانتهاء ..!

ميو يبقى هادئا  بأنحناء ..لينظر رقم هاتف غولف...
عده مكالمات "9"  فاتته بينما كان يقفل هاتفه ...
انفاسه وهي تحكي  افكاره بتلك رغبة للاتصال .
يفرك وجهه .. بملامح تثقل تعبا ...

Losing Game || لعبة خاسره  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن