[ أكسير الخلود أم سُم فعال ]
************************************كان من نصيب العُشب ان يُلامس خصلات شعرها الحريري بعد ان اضطجعت عليه ، لم تلحظ تلك النظرات المملوءة بالاعجاب لكنني أُقر انها مملوءة بالهيام
قرر الرقود بجوارها و اخيراً بعد ان فهم انه لن يستطيع اشباع انظاره منها حتى لو افنى عمره في فعل ذلك
كانت تلك الاشعة الطفيفة المتبقية من الشمس كافية لازعاجه ليلف وجهه ناحيتها رغم انه لم يحب الامور المشرقة البراقة لكنه احب عينيها هذان القرصان الزرقاوان اللذان لمعا بفعل تلك الاشعة الطفيفة كانا كافيان لجعله هائماً حتى الممات
ليقول :
كيف للجمال ان يتجسد على هيئة انثى ؟ لقد سبق لي و ان سمعتُ احدهم يقول ان الجمال ذكر !اطلقت قهقهة لكلامه المعسول الذي يبدو انها يجب ان تعتاد عليه مادام هو بجانبها نظرت له بطرف عينها لتقول :
يبدو انك تسمع بشكل خاطئ لكنني قرأت في كتاب ما ان الوسامة انثى ؟!قال بأبتسامة لانها تجاريه في حواره التافه ذاك :
اذن يبدو انكِ لا تجيدين القراءة لان الوسامة صفة لا تستخدم سوى للرجال .قلبت عينيها لتعاود النظر للافق الذي تدرجت الوانه كان الاصفر قرب تلك التلة الخضراء العالية و يليه البرتقلية و بعده الاحمر ليغمق حتى يصبح اسوداً
ابتسامة اعتلت محياها دبت الفضول في قلبه ليقول :
مارغري ، لماذا تبتسمين كالبلهاء ؟!نظرت له بغضب فهو لا يجعلها تشاهد المنظر الخلاب بسلام ، قالت له بسخط :
اولاً لا شأن لك ربما افكر بحبيبي ما شأنك؟ ثانياً لقد نسيتُ ان اسألك من اين عرفت اسمي ؟نظر لها وكأنه يرغب بتمزيق شفتيها التي قالت ذلك الكلام الذي بدى مزعجاً له حيث شعر بالذي بداخله يكافح للخروج لكن لا يمكن له اظهار حقيقته الان
قال بينما يولي وجهه للناحية الاخرى بعيداً عنها :
انا غير ملزم بالكشف عن مصادري الخاصة .نظرت له و كأنها تقول ' بحقك يا هذا ؟! ' لكنها قررت التزام الصمت و مراقبة نزول الشمس
أنت تقرأ
Why Her
Manusia Serigalaغيلبرت : هل اخبرتكِ اليوم انني احبكِ يا ترى ؟ اجابت بياتريس بدهشة من سؤاله المفاجئ : نعم فعلتَ في الصباح و قبل ...... اسكتها بإحدى قبلاته في منتصف الحوار كالعادة إلا ان هذه المرة كانت تلك القبلة ذات مغزةٍ عميقة غيلبرت بعد ان فصل قبلتهما : كان ج...