Why Her

Chapter nineteen

[ رسالة ]
************************************

ازاح عينيه بعيداً عنها لتفهم منه انه يصر على موقفه و يرفضها من جديد ، انسحبت مع الشتات المتبقي من كرامتها التي تتخلى عنها في كل مرة من اجله ، لعله يحبها او يقبل بها على الاقل

سار مغادراً القصر و تحول سيره لهرولة حتى يصل للغابة بأسرع وقتٍ ممكن و تمتم ببعض الجمل الغريبة لترتعد السماء و يضرب البرق الارض من بين قدميه و اذ بالارض تتشقق لتُفتَح على شكل دائرة تحته فـ قفز من خلالها ليجد نفسه في غرفته في القصر الموجود في العالم الموازي -عالم البشر- حيث كان الوقت ليلاً

سار بتعب و خطوات متثاقلة لغرفته و توجه ناحية الحمام و رمى بما كان يستر جسده بعيداً ، ملأ الحوض بالمياه الباردة لعلها تساعده في استرجاع صوابه و دخل فيه ثم طمس رأسه
فـ راودته صورتها بشعرها البني الذي يتراقص بتأثير الريح العاتية و عينيها البراقتين بسبب اشعة الشمس المنبعثة بقوة ، وجنتيها السمراوتين كانتا كأنهما قطعتا من حلوى الخطمي برأيه ، كم رغم بتذوقهما كما طفل يطمع و يرغب بكل الحلوى لنفسه فقط

اخرج رأسه من تحت الماء و هزه لتتناثر قطرات المياه في الأرجاء و جعل يقول لنفسه بحدة :
عد لصوابك ، لا يمكن ، انا قد اتخذتُ قراري مسبقاً و عندما فعلتُ انا خسرتها ، نعم خسرتها للابد .

و عيناه بدأتا تشعان باللون الابيض الثلجي ، و تخاطر معه غيلبرت

{{- ما الخطب تايلر ؟ ماذا قال الالفا الملك ؟
= لا شيء ، يقول ابدأ بالامر المنتظر .

- اذن ؟؟؟ ماذا جرى كي لا تخبر الالفا الحاكم بالأحداثيات الجديدة ؟
= لا شيء مهم انه نفس الامر السابق ...... الامر الذي تعرفه .
- ما الذي حدث هذه المرة ؟
= لا شيء جديد فقط حطمتني بعينيها الزرقاوتين و هممتُ انا بالهروب بعيداً خشيةً الوقوع في شباك الحب من جديد .
- لماذا لا تنهي كل هذا الهراء و تمنح كلاكما فرصة اخرى .... فهي تحبك بحق .
= من المستحيل ان افعل شيئاً كهذا ... تعلم جيداً ان المعركة الحاسمة على الابواب ..... انا .... انا فقط لا ارغب بجعلها تعيش ألم الخذلان مرتين .}}