غيلبرت :
هل اخبرتكِ اليوم انني احبكِ يا ترى ؟
اجابت بياتريس بدهشة من سؤاله المفاجئ :
نعم فعلتَ في الصباح و قبل ......
اسكتها بإحدى قبلاته في منتصف الحوار كالعادة
إلا ان هذه المرة كانت تلك القبلة ذات مغزةٍ عميقة
غيلبرت بعد ان فصل قبلتهما :
كان ج...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
انتهى تخاطرهما و لاتزال بياتريس غارقةً في افكارها حتى اخرجها صوت غيلبرت من تلك القوقعة : بياتريستي يتحتم عليَّ المغادرة الان لكن نقاشنا لم ينتهي هنا .
أومأت بياتريس ليغادر الاخر و يذهب الى حيث تم استدعائه ، الى جيفري الذي ينتظره وسط الغابة ، ليجد جيفري بهيئة ذئبه البني و يمسك بـ .......... رجل بشري !
جاء يسير قارعاً كعب حذاءه في الارض المستوحلة بينما يولي بصره بشكل مستقيم للذي امامه ، غيلبرت بجدية و صرامة : ما الخطب جيفري ؟ مَن هذا البشري ؟
قال الرجل مقاطعاً جيفري الذي رغب بقول شيء : انتم حقيقون لقد اخبرتهم لكنهم لم يصدقوني و..........
لم يلحق اكمال جملته لان ضربة جيفري على مؤخرة رأسه كانت كافية لجعله يفقد وعيه
و بصوت متمازج مع خاصة ذئبه بينما كانت انيابه الطويلة تعيق مخارج الحروف نطق جيفري قائلاً : هنالك صيادون رأوا بعضاً من افراد القطيع و اخبروا الملك عن ذلك لكن من حُسن الحظ لم يصدقهم احد و ها هو احدهم يعود لأخذ نموذج لأقناعهم ، ما قرارك ؟
حدق به الاخر بنظرة تجردت من الرحمة تماماً و اردف : لتكن وجبةً هنيئة .
رغب غيلبرت بقتله و هو فاقد للوعي لكن جيفري أصر ان سماع صرخاته ستكون ممتعةً اكثر من الصمت المزعج .. نعم فقد كان جيفري يحب الصخب و الضوضاء دائماً
رمى جيفري على وجه الرجل بعضاً من ماء تلك البركة البعيدة جداً عن القصر مما دلَّ على ابتعادهم حقاً عن الانظار في ذلك الظلام المخيف فـ في هذا الوقت لا يأتي احداً الى هنا سوى من يرغب في التبرع بجسده للمستذئبين ، استيقظ الرجل و إرتعدت اوصاله حين رأى انياب جيفري القريبة من وجهه المذعور و اذ بجيفري يرفعه عالياً و يعوي بصوت دوى في الارجاء ليجعل الاشجار القريبة تهتز من حدته و كأنه يقول 'شكراً على الوليمة •آرتميس' و ثم صدع صوت صراخ الرجل في ارجاء الغابة لان جيفري كان ينهش احشاءه
