في منزل واسع لكن يعم بالبساطة تستيقظ و تذهب للمرحاض و اغتسلت و خرجت تمشط شعرها أمام المرآة و ربطته وراء ظهرها فقط و لم تفعل اى شىء
كانت تتأمل هيئتها فى المرآة فتاة بطول متوسط متناسب مع جسدها النحيل بشرة بيضاء و عيون بندقية و شعر بنى و به بعض الخصل الذهبية ( اللون الكستنائى ) فتاة ذات ملامح عادية ليست فاتنة ولا فائقة الجمال و لا ذات جمال غربى بل ملامح شرقية
رغم أنها غير فائقة الجمال لكن النظر إلى وجهها يجعل الناظر لها يرتاح فهى تمتلك ملامح مبتسمة تجعل من يتعامل معها يرتاح فى الحديث
نظرت إلى ملابسها المنزلية و بعض الحبوب الصغيرة على جبتها التى تملئ جبهتها فى بعض الأحيان كثيرا رغم أنها تذهب لتعالجهم لكن بين فترة و أخرى تظهر على جبينها
خرجت من غرفتها و توجهت إلى الصالة حيث وجدت والدها و والدتها يتناولان الأفطار على طاولة متوسطة الحجم و حولها أربعة مقاعد
جلست على المقعد المقابل لوالدتها و ألقت تحية الصباح عليهما
كان الكسل يداهمها رغم أنها مستيقظة منذ فترة لكن هذه عادتها فى الصباح تصاب بخمول و كسل
خرجت فتاة أخرى ترتدى ملابس منزلية و تعقد شعرها وراء ظهرها مثل الأخرى و ذهبت و جلست على المقعد المجاور لها و ألقت تحية الصباح عليهم و كانت هى الأخرى يداهمها الكسل و الخمول
ظلت الفتاتان على وضعهما هذا من حالة الكسل و الخمول حتى أردفت والدتهم
" هو انتم كل يوم كده صاحين بكسل و خمول الا مشوفت واحدة فيكم تصحى مرة واحدة عندها نشاط ولا تساعدنى حتى الفطار "
لم تتحدث الفتاتان بل نظرتا إلى بعضهما البعض نظرت كلتاهما تعرفها جيدا حتى قاطع والدهما هذه النظرات و أردف بصرامة مصطنعة
" لا بقى أنتِ و هى مش موال كل يوم تصحوا متأخر على الفطار و احنا نفطر قبلكم و تقعدوا تتعازموا على بعض و تتخانقوا على واحدة منكم تقوم تعمل الفطار للتانية معاها فأحنا مش مفيش فينا دماغ لموال كل يوم ده فقوموا انتم الاتنين كده زى الشاطرين و روحوا اعملوا الفطار مع بعض "
القى كلماته و كانتا على وشك أن تتحدثا و تتذمرا لكن قاطعهما
" ولا كلمة قومى يا بت أنتِ و هى اعملوا الفطار و لا امكم حتى هتقوم تعمله لكم زى ما بتقعدوا تتخانقوا لحد ما نزهق و تقوم تعمله انسوا مش هيحصل "
قامت الفتاتان بغيظ و كسل كبير للمطبخ لتحضير الافطار لهما
ما إن دلفتا للمطبخ حتى انفجر الوالدان فى الضحك على ملامح ابنتيهما الممتعضة حتى ربتت الوالدة على كتف الوالد
" لا يا مهند مسيطر اوى خلتهم يقوموا عملوا الفطار هما الاتنين "
رفع ياقة قميصه الوهمية و أردف بغرور مصطنع
أنت تقرأ
فى دولة العشق انتِ مدينتى
Romanceكلتاهما تمتلك حلم و هدف تريد تحقيقه و بالطريقة الصعبة رغم توافر كل السبل السهلة لهما لكن أرادتا أن تثبتا أنهما تستطيعان تحقيق هدفهما هما يعيشان حياة بسيطة رغم كثرة الأموال حولهما لكن هذا لا يفرق شىء لديهما غير مظهر للحياة فقط هو بارد غامض يتعامل مع...