الفصل الحادي عشر

297 18 1
                                    


جلست لينا على المقعد المخصص لها بينما يجلس أليكساندر و آليا على مقعدان اخر أمامها و كانت لينا تتحدث و هى تنظر إلى الفراغ كانت تفرغ كل ما فى جعبتها حتى ترتاح

" انا مش زعلانة عشان حبيته لا انا زعلانة عشان كرامتى اللى اهانها و أنه يبص على اختى مش هنكر انى اعجبت بيه رغم انى كنت بسمع عن امجد الطالب الثانوى الشاطر الطيب اللى بيحترم الكل و أخلاقه عالية لان دى مش تصرفات الطالب اللى كنت بسمع عن أخلاقه فى ثانوى رغم أنى عمرى ما شوفت امجد بس فى الكلية حسيت أنه شخص تانى بس بعد ما سبته اكتشفت أنه سرق هوية امجد و دا شخص معرفوش اصلا انا نفسيتى تعبت بسبب كرامتى اللى اهانها الحيوان دا و انى اتعاملت مع شخص مش كويس اصلا و عرفت أنه مجرم يعنى شخص يقدر يسرق ورق طالب تانى و يضيع حياته و مستقبله و أنه يدخل كلية بمجموعه هو و يضر الناس كده و انا خوفت شخص زيه محدش يأمن له اصلا عشان كده كنت عايشة فى خوف و لما جيت هنا خوفى كبر اكتر و حسيت بعدم الأمان بس كام اكتر حاجة وجعتنى اكتر هو تخليهم عنى صحبتى و اخوها اللى احنا المفروض قرايب اتخلوا عنى قالى صراحة ابعد عن حياتهم دا حتى مقالش أنه هيحمينى منه لا قال ابعد عنهم كأنه كده بيدى لامجد الكارت الاخضر عشان مش يسيبنى فى حالى و ياسمين اللى كنت مفكراها هتقف جمبى و تساندنى سابتنى و كأنها بتقول انا بتفق مع اخويا فى كلامه "

لم تنتبه أنها تتحدث باللغة العربية فهى كانت تريد التعبير عما فى داخلها و لك تنتبه أنها تعبر باللغة العربية وجدت أليكساندر يتنحنح نظرت لهم بإستغراب حتى تحدت آليا بلطف

" عزيزتى لقد تحدثت باللغة العربية و نحن لم نفهمك لذا اعيدى ما قلت بالانجليزيه"

أعادت لينا كل ما قالته بالانجليزيه مرة أخرى حتى هز أليكساندر راسه و نظر ناحية آليا فاردف لها

" أنتِ حالتك ليست سيئة لينا انتِ فقط تعانين من عدم الثقة فى النفس أو الآخرين و فى نفس الوقت تحتاجين إلى دعم و سند لذلك عندما تخلى عنك يزن و چيسو شعرت بالضياع ليس خوفا من امجد بل لتخلى الجميع عنك "

غامت عينا لينا بحزن و دموع فذهبت إليها آليا و احتضنتها فتمسكت بها لينا و هى تبكى بشده حتى تحدث أليكساندر مرة أخرى

" لينا ليس هذا الحل ففى النهاية انتم أقارب و ستواجهينهم بالتأكيد الحل هو أن تكونى باردة لا تتأثرى بوجودهم و تبقى قوية فى التجمعات العائلية لا اريد منك أن تكونى ضعيفة و لا تقلقى ستجيدنى كل يوم معكِ فى وقت الاستراحة و ستكون آليا معكِ "

أومأت له لينا و بصيص من الامل ينبعث بداخلها من كلامه فلينا من النوع الذى يمتلك عزيمة قوية جدا للمخاطرة

ابتسمت لهم بفرح و تحدثت بفرح اكبر

" اشكركما بشده لوجودكما فى حياتى حقا لم أتوقع أن احظى على صحبة رائعة مثلكما تشدان الطرف الحزين للأعلى ولا تتركاه يغرق "

فى دولة العشق انتِ مدينتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن