الفصل الواحد و العشرون

226 20 0
                                    

كانت ايلين تحاول تهدئة نفسها فمنذ رجوعها هى و لينا و زين يتعامل ببرود حتى عند اقتحامها للغرفة بغضب كان يجلس على الأريكة و أمامه الحاسوب يعمل عليه لكنها قامت بغلقه و هى تتحدث بعصبية

" ايه البرود اللى انت فيه ده يا اخى مش فارق معاك انا حاسه بإيه ولا حتى بتهتم بيا كل شوية عمالين تلاحقوا فى الست مروة فى الراحة و الجاية زى ما تكون هتهرب "

لم يرد عليها زين لكن عينيه كانت تتابعها بلمعان و ابتسامة داخلية من اجل غيرتها لكنه لم يظهر هذا و سألها بهدوء و ابتسامة على وجهه

" طب اتغديتى طيب ولا روحتى فرغتى غضبك فى المشوار و خلاص "

نظرت له و كأنه تنين برأسين و قامت بضرب يديها بفخذيها بغضب و هى تردف ببرطمة و هى تخرج

" هتشل يا ربى هتشل من البارد ده"

أفاقت من افكارها على الم يدها بسبب غرز أظافرها بها و حاولت تهدئة نفسها و قامت بإمساك شعرها و شدته للخلف قليلا

" ماشى يا زين انت البادئ و هنشوف مين فينا اللى نفسه طويل و هو بيحرق اعصاب التانى "

كانت تقول هذا الكلام و هى على تمام العلم أن زين يقوم بحرق أعصابها هى و هى  تنفعل غبية وقعت فى فخ حرق الأعصاب لديه

••°°••°°••°°••°°••°°••°°••°°••°°••

كانت تتحدث فى الخارج و هى تحادث أحدهم على الهاتف

" نعم اريدها كبيرة غدا اريدها بعد غد أن تكون جاهزة مثلما وصفتها لك حسنا شكرا لك "

أغلقت الهاتف و هى تنظر أمامها حتى جاء صوت جعلها تنتفض فهى لم تتوقع وقوف أحد خلفها أو سماع ما قالته

" أليس عيب عليك تنظيم شىء هكذا بمفردك لينا يا لك من أنانية"

" أوه  ڤانيسا لقد اخفتنى حقا يا فتاة لم أتوقع وقوف أحد بالقرب منى و سماعه حديثى ، مهلا هل كنتِ تتجسسين على "

هزت ڤانيسا كتفيها بلامبالاة و اردفت ببساطة

" لا لست من هذا النوع لكن كنت بالقرب و رايتك تتحدثين مثل اللصوص على الهاتف فانتبانى الفضول فقط ، مهلا هل تحاولين تشتيتى لتغير الموضوع لا لينا لن تشتينى عزيزتى و هيا الآن اخبرينى لماذا تريدين الاحتفال بعيد ميلادك أنتِ و ايلين بمفردكما حتى انك قمت بحجز كعكة لكما فقط إلا تشعرين أنه سيكون لطيفا مشاركتنا عيد ميلادكما "

" لا لا ڤانى ليس كما تعتقدين انا فقط لا احب الاحتفال هذا شىء فطرى بى انا و ايلين منذ أن كنا صغار نحب أن نحتفل بعيد ميلادنا معا بمفردنا لم نتعود على مشاركة أحد يوم مولدنا و لا حتى أبى و امى كنا دائما نحب أن نحتفل بمفردنا و حتى هذه السنة أيضا أردنا ذلك ليس لأننا لا نريد مشاركتكم لا بل هذه تعتبر مثل عادة لدينا "

فى دولة العشق انتِ مدينتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن