٦

14.1K 122 3
                                    

يسألها ان تخلع فستانها!!! ..
من يظن نفسه؟ .. من يظنها هي؟ .. أيظنها واحدة ممن كان يراقصهن؟ .. أيظن أنه ابتاعها بعشاء من البيتزا؟
كادت تمد كفها وتصفعه على وجهه المهتم هذا، ولكن قبل ان تفعل هذا كان قد أكمل جملته ..
كان يسالها ان كانت ترغب في خلع فستانها لينظفه قبل التصاق البقعة، ويمكنها ان ترتدي أي شيئا من ملابسه مؤقتا ريثما يجف الفستان ..

حمدت الله ان يدها لم تندفع وتصفعه بالفعل .. يا للهول .. ماذا كان سيحدث لو صفعته حقا؟! .. تتخيل شعوره بعدما عرض توصيلها وبعدما شاركها العشاء وبعدما عرض مساعدتها في تنظيف الفستان ليجدها تصفعه! .. تصفع مروان! .. يبدو ان شهري المرتب هذان قد محيا قدرتها على التعقل .. كانت ستصفع مروان من أجل فستان .. فليذهب الفستان إلى الجحيم ..

أومأت برأسها أن نعم، فأشار إل غرفة نومه وقال انها يمكنها ارتداء أي شيء يناسبها ثم تعطيه الفستان لينظفه بمزيل البقع الذي يملكه ..

دخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. خطت خطوة نحو الدولاب ثم تراجعت واستدارت للباب مرة أخرى وتأكدت من اغلاق الباب بالمفتاح .. نعم هي تثق بمروان، ولكنها أبدا لن تكون مستريحة وهي تغير ملابسها في غرفة غير موصدة وهي تعلم بوجود رجل غريب خارج الباب .. نعم مروان رجل غريب .. أليس كذلك؟ .. ثم فكرت .. هل يعتبرها مروان امرأة غريبة؟ .. تعرف انه يعتبرها امرأة على الاقل .. ألم يعلق في الحفل على فستانها؟ .. سحقا .. الفستان .. يجب تنظيفه دون تأخير ..

فتحت الدولاب .. نصف الملابس مرتبة والنصف الاخر مبعثر في كل صوب .. لا تعلم لماذا خالجها شعور بالارتياح لهذا المنظر .. ربما لانه يثبت انه رجل طبيعي .. الرجال لا يهتمون بالترتيب والتنظيم كالنساء .. ربما لانه يثبت ان لا امرأة في هذا المنزل .. أي امرأة لن ترضى بوجود دولاب في بيتها بهذا الشكل .. نعم حتى هي منعت نفسها بالكاد من طي الملابس الملقاة وترتيبها .. ماذا سيقول إن رآها ترتب دولابه كزوجة أصيلة؟ .. زوجة! .. اللعنة على عقلها ..

كانت سراويله الداخلية مكدسة في احد الجوانب .. كلها بألوان داكنة .. أسود .. أزرق .. بني .. خالجها بعض الارتياح .. هذا مؤشر جيد .. انه ليس ممن يرتدون سراويلا صفراء او حمراء .. انه ليس ممن يرتدون سراويلا عليها رسوما كارتونية طفولية .. انه ليس ممن يرتدون سراويلا عليها جملا ذات دلالات جنسية نرجسية .. هو شخص عادي .. عاقل .. امتدت يدها في تلقائية لتطوي بعض السراويل المبعثرة، ولكنها تراجعت في هلع عندما سمعت طرقات على باب الغرفة .. ثم أدركت أن الباب مغلق من الداخل على أي حال .. كان هو فقط يطمئن عليها إذ أطالت المكوث بالداخل .. سحقا .. كالعادة أتاهتها أفكارها وفقدت احساسها بالوقت .. أبعدت يدها عن السراويل .. فيم كانت تفكر؟ .. ماذا سيقول عندما يرى سراويله ويدرك انها قد أمسكت بهم ورتبتهم كمراهقة مهووسة .. نعم هي مهووسة به ولكن ليس لهذه ال.. مهلا .. لا .. هي ليست مهووسة بمروان .. هي فقط .. هي فقط تفكر فيه قليلا .. نعم قليلا .. هي تفكر في أشياء أخرى في يومها بالطبع ..

المرة الأولى (+١٨)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن