هي ممددة على الفراش .. مروان امامها واقفا .. وحيدان في الغرفة .. الباب مغلق ..
ماذا تفعل؟ .. كيف ستتصرف؟ .. لا تدري ..
ثم لحظة .. ما الذي يفعله مروان؟ .. هل؟
كان مروان ينزع ساعته من يده ليضعها على المنضدة الجانبية .. ثم .. ثم خلع .. خلع سترته ليظهر نصف جسده عاريا أمامها .. يا للهول ..
ثم .. ثم خلع .. بنطاله .. فخذاه وساقاه يظهران كما بالتصوير البطيء ..
لقد صار عاريا إلا من سروال داخلي قصير .. هل؟افكارها تنطلق بسرعة الصاروخ .. هل حقا ما في ذهنها يحدث؟! .. الآن؟ ..
جسدها ينكمش لا اراديا .. يلتف ببطء ليتموضع كجنين خائف ..
عقلها يصرخ بداخلها .. يسألها إن كانت ستتركه يفعل ما يريده .. إن كانت ستستجيب لما سيفعله..
جسدها يتصلب .. يتجمد وكأنما خرج لتوه من (فريزر) الثلاجة .. صارت الفتاة الخشبية ..
ذهنها يشهق ويلقي بفكرة أكثر رعبا .. ربما لا شيء سيحدث .. ربما هو معتاد على النوم هكذا .. ربما لا يزال يظنها مجرد صديقة .. ربما سينام في أبعد نقطة على الفراش، ففي النهاية هذا هو الفراش الوحيد في المنزل..
جسدها المتصلب يتصبب عرقا .. لا تعرف من الخجل ام من الخوف ..
ذهنها يخاطبها بقرف واضح .. يقول انها صارت ممتلئة بالعرق .. في كل الاحوال مروان سيكون بجانبها على السرير، كيف سيكون رأيه في تلك الفتاة التي تفوح منها رائحة العرق الشنيعة تلك؟
كانت تشعر بنفسها تكاد تتمزق .. جسدها وعقلها كل منهما في واديه الخاص .. كل منهما يقلل منها .. كل منهما يؤلمها بطريقته .. كل منهما يحاول إغراقها في دوامة من القلق والسواد..
ولكنها رفعت نظرها لأعلى .. رفعت نظرها لتقع عيناها على ابتسامته .. ابتسامة مروان ..
حينها تغير كل شيء
أنت تقرأ
المرة الأولى (+١٨)
Romanceدلفت إلى الحفل .. تعلقت الأعين بها وبفستانها .. ما عدا العينان اللتان كانت ترغب فيهما ..