قصة
عصفور المطعم التركيالجزء الثالث عشر
طيور الجنةابلغ احمد شقيقه الاصغر برغبته في السفر الى بغداد .
قرار السفر كان له سببين .
اولاً ليتخلص من شعور الكآبة وليكسر طوق العزلة التي سيطرت عليه بعد ان رأى ملاك صدفة في شوارع المدينة .
والسبب الثاني ان تركيبة احمد النفسية والتزامه الاخلاقي والمبدئي منذ الطفولة جعله اسيراً مؤخوذا من حيث لا يدري لاي تطلع اساسه الفكر والمبدأ .
وتعزز ذلك النقاء بعد ان غاص في بطون الكتب الفكرية والفلسفية اثناء فترة عمله في الاردن وتأثره بافكار الرجل الطيب صاحب المزرعة .
فكان هذا النمط من التربية والممارسة اليومية على مدى ستة عشر عاماً قد ملأ الفراغات التي تركتها ملاك في ثنايا روحه العليلة بعد ان خسر حبها .
ورممت نفسيته المهزوزة بعد ان خانه صديق عمره زياد .
احمد :-
سأسافر غداً الى بغداد .شقيقه :-
ماذا تفعل في بغداد .احمد :-
احس بالملل واريد ان اغير واكسر بعض الروتين .شقيقه :-
وهل ستتأخر هناك .احمد :-
سابقى يومين على اقل تقدير .شقيقه :-
رافقتك السلامة .. ولكن لا تنسى ان تتصل بي للاطمئنان عليك .أحمد :-
حسناً .في اليوم التالي حزم حاجاته الاساسية في حقيبة صغيرة وتوجه الى محطة النقل واستقل الباص المتوجه الى بغداد .
عند وصوله الى بغداد بحث عن فندق بسيط في منطقة السعدون ليكون قريباً من ساحة التحرير ومعقل الثوار .
وجد المنطقة قد قُّطّعتْ الى مربعات امنية ونُصْبت فيها سيطرات التفتيش لمنع دخول السيارات والسماح للمارة فقط .
اعجب احمد بمشهد المجاميع الشبابية وقد توشحت بالاعلام العراقية وبعضهم قد رفع لافتات كتب عليها عبارات تمجد بالعراق والوحدة الوطنية .
أنت تقرأ
عصفور المطعم التركي
Romanceالقصة تدور احداثها حول شاب عراقي يرتبط بعلاقة حب مع فتاة من نفس مدينته وتجري احداث دراماتيكية يغوص بسببها هذا الحب بوحل السياسة