قصة
عصفور المطعم التركيالجزء الخامس والعشرون
اليأس القاتلبعد ان سمع احمد اعتراف ملاك انها قاتلة وانها هي من اعطت امر الاقتحام .
خرج احمد من غرفة الضابط تاركاً ملاك في ذهول وهي تشاهد ما حصل له .
فهي لم تتوقعه ان يتنازل عنها ويتركها مهما كانت الاثمان .كان احمد يجزع كثيراً من هذا الشعور المفاجيء بالضعف .
بدأ يشعر بشعور غريب .كأن خفافيش الليل انقضت فتعلقت بتلابيب قلبه .
وراحت تفترس احلامه الآمنة التي عشعشت بشغاف قلبه الغض الرقيق .
كان هذا الشعور حاضراً في كل محطات حياته التي كانت مقبلة على الفرح .خرج احمد من بوابة السجن المركزي .
يجره عكازه الخشبي الى حيث لا يدري .شاهدوه رفاقه مقبلٌ عليهم من بعيد .
يتخبط بمشيته .
هرعوا اليه .
أسندوه قبل ان يسقط الى الارض .
اجلسوه في المقعد الخلفي .
ثم انطلقت السيارتين عائدة الى مركز مدينة بغداد .
الصمت مطبق من قبل الرفاق .
كان احمد قد اسند رأسه على وسادة المقعد الخلفي سارحاً بنظره من خلال زجاج السيارة الجانبي .
تتخطف انظاره ارصفة الشوارع والناس والاشياء .
يتأمل بمخيلته الاحداث .
والمصير الذي وصل اليه .
بدأ اليأس يلفه بالكامل وأحس بالخسارة من جديد .
بدأت الاحزان تنهش وجدانه .فهو بين خيارين .
أما ان ينتصر الى مبادئه وثورته .
او ان يتجاوز الامر ويختار حبيبته ملاك .هزأ بداخله من سخرية القدر .
الم يكن بالامس القريب الاثنان ملاك والثورة شيء واحد .
فما عشقه لبغداد ودفاعه المستميت عنها الا لانها تشبه ملاك الى حد كبير .
أنت تقرأ
عصفور المطعم التركي
Romanceالقصة تدور احداثها حول شاب عراقي يرتبط بعلاقة حب مع فتاة من نفس مدينته وتجري احداث دراماتيكية يغوص بسببها هذا الحب بوحل السياسة