قصة
عصفور المطعم التركيالجزء الثاني والعشرون
الحمام يفر من جديدعندما شاهد احمد حبيبته ملاك بذلك الانكسار وهي تقاد وذراعيها مقيدتين من قبل رجال الشرطة والامن .
هذا المشهد الغير متوقع .
كان له اثراً كبيراً في نفسه .
احس بالضعف والهوان وبأن القدر يابى الا ان يذيقه في كل مرة الهزيمة والخذلان .
قضى ليلته تلك يبكي بصمت الفرسان .
صديقته الوحيدة وسادته التي ظلت تكفكف دموعه للصباح .
شعر انه وملاك وحيدين في هذا الكون .
فهو لا ناصر له ولا معين .
وملاك قد تركها وتخلى عنها اقرب المقربين .
فقد اصبحت منبوذه في مجتمع وصولي يبحث عن مصالحه مع كل نظام جديد .
في اليوم التالي عندما طلع الصباح .
طلب من شقيقه امراً .
وقال له .احمد :-
اريدك منك ان تبلغ المستشفى برغبتي بالمغادرة .شقيقه :-
لماذا هذا الرحيل ؟ فترة علاجك لم تكتمل بعد .احمد :-
بدأت لا اطيق هذا المكان ..
ارجوك اذهب وابلغ الطبيب اني سأغادر على مسؤوليتي ..
وانا بدوري سأجهز نفسي وانتظرك الى ان تعود لتعينني في جمع اغراضي وعلاجي .عاد شقيقه بعد برهة وقد استحصل على اذن الخروج .
غادر احمد المستشفى متعثر الخطوات .
متكأً على عكاز خشبي .
وصل الى غرفته في الدار برفقة اخيه .
مهموماً ضائعاً لا يعرف ما الذي جناه في حياته ليستحق كل هذا الكم من حرب الاقدار له .
طلب من شقيقه ان يبحث عن ملاك في المراكز الامنية ليأتي له بالخبر اليقين .
بقي وحيداً في غرفته يدرس خياراته الممكنة لعودة حمامته التي فرت منه قبل يوم .
كما فرت منه بالامس البعيد .عاد شقيقه بالاخبار ..
شقيقه :-
ملاك غير موجوده في سجن المدينة .احمد :-
ماذا تقول ؟ اين اختفت .شقيقه :-
لا لم تختفي ..
بل ارسلوها الى السجن المركزي في بغداد .احمد :-
هل عرفت ما هي تهمتها ؟ ولماذا ارسلوها لبغداد .شقيقه :- مرتبكاً .
متهمة بالقتل .احمد :- مصعوقاً .
بماذا ؟شقيقه :-
الدعوى المرفوعة عليها في المحكمة بسبب قتلها لثلاثة شبان وجرح آخرين .احمد :- مذهول
ما هذا الهراء الذي اسمعه !!!
ملاك لا تقتل ..
اكيد هنالك لبس وسوء فهم بالموضوع .شقيقه :-
هذا ما سمعته .بقي احمد في حالة الصدمة مما سمعه من اخبار .
أنت تقرأ
عصفور المطعم التركي
Любовные романыالقصة تدور احداثها حول شاب عراقي يرتبط بعلاقة حب مع فتاة من نفس مدينته وتجري احداث دراماتيكية يغوص بسببها هذا الحب بوحل السياسة