ضمأ السنين

8 2 0
                                    

قصة
عصفور المطعم التركي

الجزء الثالث والعشرون
ضمأ السنين

عندما دخلت ملاك غرفة الضابط برفقة العسكري ويديها مقيدتين للامام .
كانت لا تعرف سبب الاستدعاء .
تفاجئت عندما رأت احمد امامها وقد قام من على الكرسي وعكازه الخشبي بين يديه .

أمر الضابط بفك القيود عن معصمي ملاك .
وتوجه بالحديث لأحمد ...

الضابط :-
انا ساخرج للتفتيش وسأتركك لتأخذ راحتك .
خرج الضابط من الغرفة واغلق الباب خلفه .
هرعت ملاك الى احمد الذي ترك عكازه تسقط على الارض .
احتضنته بلهفه كأنها غريقٌ تعلق بقشه .

حرارة جسمها وتضاريس جسدها طبعت آثاره في وجدان احمد واحساسه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حرارة جسمها وتضاريس جسدها طبعت آثاره في وجدان احمد واحساسه .
قبل ان تُّطْبعْ على صدره وبين ذراعيه .
كانت حرارة الاحضان ولهفة ملاك تعبيراً عن رغبتها بأن ينتشلها ويطير بها لتعود الى الحرية .
كانت تريد وبرغبة جامحه ان تكمل حلمها الوردي مع احمد الذي راقص خيالها منذ كانت شابة .

في تلك اللحظة احس احمد بحب ملاك ينتفض في قلبه من جديد .
هام بها وبكل جوارحه .
ضمها الى صدره وكأن عواطفه بركان قد تفجر واطلق حممه الى عنان السماء .
وبقوة راح يطوقها بذراعيه .
لعلها تدخل من بين اضلعه وتختبأ في صدره ليهرب بها ويخفيها عن عيون السجانين .
تحسس ظهرها بكفيه .
راحت انامله تعزف على حمالة صدرها لحناً جميلاً اطربت له كل الاحاسيس .
اثارت تلك اللمسات في نفسه غريزة حمقاء .
لاذ نهديها الكاعبين بين ثنايا صدره .
كأنهما حمامتين خائفتين تبحثان بين اضلعه عن ملاذ أمين .
حرارة الاحضان ونار الشوق جعلت الدموع تنهمر من عيون الحبيبين .
كان هذا الحضن مجرد رشفة ماء لا تروي من عطش السنين شيء .
رفع باصابعه رأسها اليه .
نظر في وجهها القمري .
وقد اسدلت جفنيها على العينين المبلولتين .
فاغرةً فاها
كأنها دعوة لأحمد أن يتنسك في معبد الثغر .
وان يذوب بين ثنايا شفتيها .
قبلها احمد فالتحمت الشفاه .
والتحمت معها الارواح .
وسرت شرارة الغرام والهوى .
بالجسدين المتلاصقين.
أخذتهم الانفاس الى عالم بعيد.
الى عالم ليس له عنوان .
مثل غريقٌ تحت الماء .
أو تحليق في السماء .

فجأة انقطع حبل الوصل وتناثر كم الاحاسيس في الهواء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فجأة انقطع حبل الوصل وتناثر كم الاحاسيس في الهواء .
مع حركة الشرطي وصوته خلف الباب .

سحبها أحمد من يدها واجلسها جنبه على الاريكة .

ملاك :-
كيف تأتي وانت بهذا الحال .

احمد :-
لمرة واحدة كنت قد اضعتك من يدي .
فلا اريدك ان تضيعي مني مرة ثانية .

ملاك :-
كنت وما زلت يا احمد تعيش في قلبي ووجداني ولم انساك يوماً .

وبدأت الاحاديث والذكريات الاليمة تفتح جروح الماضي من جديد .

عصفور المطعم التركيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن