ماكسيم **
كانت الصدمه لازالت تعلو وجهي بعد جُملتها تلك، حاولت الإمساك بيدها ولكنها دفعتني وحاولت النهوض، ولكني لن أسمح لها الآن، حان الوقت لأعلم كل شئ عنها، امسكت يدها وأجلستها على السرير مجددا، بينما أردف بتصميم :
" ليس بعد الان، ستروين لي كل شئ تيانا، اليوم وبهذه اللحظه، هيا انا استمع "
أومئت برأسها بتردد، ونهضت مجدداً كدت ان اتكلم ولكنها منعتني وهي تضع يدها على فمي، سمعت حديثها وكانت نبرة صوتها غير طبيعيه، ماذا فعلت انا ؟ :
" سأخبرك كل شئ الآن، فقط انتظر "
لم أجيبها بينما اغلقت هي جميع المصابيح بالغرفه، ثم شعرت بها تجلس على الاريكه البعيده نسبياً عن السرير، واخبرتني أن أظل مكاني وألا اقترب منها أبدا، ثم بدأت بالحديث بعدما أطالت صمتها :
" أنا لا أعلم من أين أبدأ، كُنت فتاه صغيره، ولكن منذ ان وعيت على مايحدث كان عمري أربع سنوات حينما أدركت وكنت استطيع الفهم ان حديث والداي بصوت مرتفع لم يكن مناقشه عاديه، بل كان خلاف قوي بينهم، والدي كان يُحبها للغايه، كنت أراه يبكي كل يوم اسفل قدميها، بينما هي كانت كل يوم خارج المنزل، وكانت تأتي بـ شكل لم استطع فهمه عندما كنت بذلك السن، ولكن عندما كنت في العاشره، لازلت أتذكر ذلك اليوم جيداً، عندما دلفت للداخل بينما كنت ألعب مع مارك ومايرا، وكان برفقتها رجل شكله مُخيف، قمت بأمر مارك ان يأخذ مايرا للداخل بينما أنا كنت أحاول النظر من باب غرفتها، ولكن بعد قليل من الوقت، كانت تصرخ بشده، لقد كنت أظنها تتألم وحـ..."
توقفت قليلاً وهي تبتلع غصه تكونت بحلقها، وأنا لا زلت لا اعلم الى اين سيصل حديثها، ماذا بعد ان والدتها كانت عاهره، والعاهر والدها يُحبها للغايه!، تنهدت بألم واكملت حديثها، وصوتها كان يغلفه نبره بُكائها، فـ شعرت بسكاكين حاده تُغرز داخل قلبي :
" حاولت الدخول لها، طرقت على باب الغرفه ولكنها لم تجب، تجاهلت آثار الحروق على يدي التي سببتها هي لي لأنني دعست على قدمها بالخطأ أثناء تدخينها، ربطتني حينها وجعلتني مطفأه لسجائرها، لم يهمني الأمر مادام مايرا بعيده عن كل ذلك الأذى لا بأس ان اتعرض له انا، ناديت عليها مجدداً وعندما ازدادت صرخاتها تجرأت ثم فتحت باب غرفتها قليلاً، وجدتها حينها عاريه وذلك الرجل مثلها أيضاً، وكنت بالغه كفايه لأعلم ما يحدث بالداخل، تحطم شئ بداخلى حينها، كنت أريد أخبار ذلك الرجل المُسمى بوالدي، ولكنه لم يكن سيصدقني، وكنت سأحصل على جلسه أخرى من ضرباته العنيفه، لذا صمتت، كنت أراها بكل يوم عندما يكون غير موجود يكون برفقتها رجل مختلف، بينما انا لا أعلم لما تفعل هذا
بيوم أتت مجددا برجل، وعندما كنت سأتوجه سريعا لغرفتي رأني، ليخبرها ان تُنادي عليّ، وحينما ذهبت لها، صفعتني على وجهي بشده جعلتني اسقط أرضا، لأسمع حينها ضحكات ذلك الرجل اللعين، من تلك اللحظه بدأ الكُره يتوغل داخلى تجاهها، وعندما كانت تقوم بضربي، لم أكن أبكي وكان يجن جنونها حينها وتزيد من ضربها لي ولكنني مجدداً لم أبكي، لاسمع ضحكاتها وهي تردف بأنتصار ’ مرحباً بـ المسخ تيا ’، لم أكن مسخاً كنت أتألم كاللعنه ولكني فقط لم اشأ ان ترى هي ذلك، بمرور الأيام توقفت تماما عن ضربي، ولكن والدي كان يعوض الأمر، كان يدلف لها الغرفه، يتشاجروا سوياً، ثم يخرج غاضباً، حينها أُخبئ مايرا، ونقف أمامه انا ومارك بأستسلام، ليبدأ بضربنا بشده، كان يرسم على جسد مارك بالسكين، وهذا سبب كل تلك الوشوم بجسده، هي فقط تُداري ندبات الماضي، ولكن انا كان حريصاً أن ضربه لا يَترك علامه بجسدي، وكان يُخبرني أنه سيُفيده بيوم من الايام، كان يُردد ' تيا ستصبح جميله بيوم' ، وعندما يزيد ضربه لي يردف ' هل تتألم تيا، هل الدادي يؤلم تيا ' "
أنت تقرأ
DEMONS FEEL IN LOVE || شياطين وقعوا بالحب
Romanceوسمعت صوته الهامس الاشبه بالفحيح : " لا تلعبي بالنار، لأنها تحرق، وأنا ناري لا يخرج منها أحد حي" " أنا ولدت بالنار ولازلت بها، لذا لن اتأثر" " ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " " اللعنه انتي ساذجه للغايه مايرا، هل ظننتي...