° صَديق ° 2

1K 48 10
                                    


- كما تستطيعُ العيش لِمَا يُقاربُ السَبعِينَ عامـًا، لكن، حتي مع ذلك فـهي لا تُنجبُ أكثر مِن ثلاثٍ..

لم يكُن البندقي مُهتمـًا بـشرحِ المُعلمِ، و إنما ركز علي ما خارج النافذةِ، المكانُ هادئ، الباحةُ ساكنةٌ عكس فصلِ الرياضياتِ المُكتظِ بـطُلابٍ كُسالي.

لكن، و عِند إحدي اللحظاتِ، كان البندقي واقعـًا أسفل أنظارِ مُعلمهِ، مع ذلك، هو لم يشعُر بـمَن يحدق بهِ.

- تصلُ فترةُ حَملِها لإثنين و عشرون شهرًا.. تايهيونغ !.

فاض بهِ الأمرُ حين لم يُعرهُ الأخرُ الإنتباهَ، فـجفل المعنيُ و ابتلع بـثقلٍ.

- عما كُنتُ أتحدث ؟!.

- عن الأحياء.

رفع المُعلمُ إحدي حاجبيهِ و اقترب مِن تايهيونغ، حتي بات أمامهُ.

- إنهُ صفُ الأحياءِ حقـًا و أنا مُعلمهُ شُكرًا علي تذكيري، لكن عما كُنتُ اتحدث !.

تردد تايهيونغ و رمق صديقهُ في الصفِ الأمامي بـنظراتِ ترجو التدخُل، و صديقهُ لم يُخيب ظنهُ لحظة فِهمِ نظراتهِ، لذا، رفع كِتابهُ و أشار علي صورةِ الفِيلِ.


- كُنت مُركزًا بـالفعلِ يا مُعلم، حتي إنك كُنتَ تشرحُ لنا عن الفِيله.

إستدار المُعلمُ و نظر لـصديقِ تايهيونغ الذي سارع بـالإستدارةِ يتحاشي إبصار المُعلمِ، يحدقُ أمامهُ و يعض علي سُفليتهِ بـخفةٍ.

فـتنهد المُعلمُ، و لَانَّ ملمحهُ.

- صحيح، لكن..

احني بـجزعهِ قليلًا يُقلبُ صفحاتِ كِتابِ تايهيونغ المفتوحِ عشوائيـًا.

- نحنُ بـتلك الصفحةِ.

ترك تايهيونغ يرمقُ الكِتاب بـحسرةٍ علي كشفهِ، و عاودَ جر قدميهِ يكتبُ بـالطباشيرِ المُلونةِ يُكمل الشرح مُتجاهلًا ما حدث قبل قليلٍ.

فالتفت صديقُ يرفعُ إبهامهُ مُشيرًا و غامِزًا للبندقي الذي بادلهُ و ابتسم بينما يُوليهِم المُعلمُ ظهرهُ.

- أنت الأفضلُ جيمين.


♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪



-إنتهَيٰ .


Vote and comment for support me..🌟.


ʚ♡ɞ

Methomania | ✓Where stories live. Discover now