° مُجتمع ° 18

204 17 0
                                    

- تمزحُ معي ؟.

- جيمين أنا جاد.

و لأولِ مرةٍ، ينظرُ خليلُ البندقي لـبندقيهِ بـخيبةٍ واضحة، لم يكُن لـيتوقع هذا منهُ، و قد لا يمكنهُ تحملُ رؤيتهِ هكذا، تايهيونغ جاهلٌ بـكونهِ يغرقُ بـبطءٍ.

- أنا آسفٌ، لا يُمكنني تايهيونغ، مِن فضلك تَفَهم.

أكتافُ المعني إرتخت بـخيبةٍ، لا، ليس جيمين، تلك النظرةُ بـمقلتيهِ، ما بين الحُبِ و الخيبة.

هذا الإضطرابُ المُيبِبُ لـفراغهِما مُهلك، لأولِ مرةٍ يتمُ إستشعارُ الفراغِ بينهُما بـهذهِ الطريقةِ، لـطالما كانت تلك المساحةُ مُمتلئةً بهِما.

ما بالُهَا فارغةٌ اليوم ؟،
سقفُ أمالهِما الذي إرتفع عاليـًا، ما بهِ اليوم قد خُسف بهِ حتي سابعِ أرضٍ ؟.

- لا يُمكنني رؤيةُ لاوه هُنا، بيننا، تَفَهم ذلك تايهيونغ، لاوه ليس مِمَن قد يُحسنونَ صُنعـًا، لا يوجدُ ما يجمعُنا، فـلِمَ تُقحمهُ بـمُجتمعِنا ؟!.

الحدةُ التي تضمنت فحوَ كلماتهِ قد غُرست بـقوةٍ داخل فؤادِ البندقي، لم يكُن أي منهُما لـيتوقع ذلك مِن الأخر، لا أن يسمح تايهيونغ لـلاوه فانغ بـأن يقطُنَ بـمُجتمعهِما المُنفرد، و لا أن يكُون جيمين بـهذهِ الخيبةِ مِن خليلهِ.

و علي الرُغمِ مِن ذلك، لا مجالَ للـتراجعِ، لاوه علي وشكِ القدومِ إلي هُنا، إلي منزلِ البندقي.

للإجتماعِ بـتايهيونغ و جيمين.

لا يُمكنهُ تغييرُ شيءٍ الأن.

البندقي يُقاومُ حك جلدهِ في هذهِ اللحظة، تلك الرغبةُ تعتريهِ، سـيؤذي نفسهُ، هو علي وشكِ خسارةِ خليلهِ لأجلِ مَزعومٍ فريدٍ.

- جيمين، فقط، لـمرةٍ، أرجوك حاول معي تقبلهُ، أعطيتهُ فُرصةً و لا يسعني التراجعُ عنها..لقد إسْتسَاغها.

- ماذا عني ؟!، تايهيونغ أنت لم تُفكر بي !، حتي لو كان كذلك..حتي لو تجاهلتَ كلماتي، ماذا عنهُ ؟، هل يُمكنك أن تثق بهِ ؟.

- أنا فـ-.

جيمين نظف حلقهُ مُقاطعـًا ما كان علي وشك أن يٕجادل بهِ خليلهُ، تايهيونغ يخدعُ نفسه، و جيمين يحاولُ إيصال ذلك لهُ دون أن يضرهُ.

الإختلافُ قائم.

تايهيونغ و جيمين لا يُشبهانِ لاوه فانغ و العكس، لذا، خليلُ البندقي إقترب مِن صديقهِ المنكس لـرأسهِ و وضع يدهُ علي كتفهِ و بـسبابتهِ قد دفع مُقلتي بندقيهِ علي النظرِ لهُ عن طريقِ رفع ذقنهِ قليلًا.

ثم هو تحدث لهُ بـصوتٍ هادئٍ حاني، مُتناقضٌ تمامـًا مع الثواني السابقة.

- تايهيونغ إسمعني، لا تكذب علي نفسك، لا يُمكنكَ تقبلهُ و لا يُمكنني بـالمِثل، أنا و أنت مُتشابهانِ بـطريقةٍ ما، لكن، هو ؟، هو البتة لا يمُت بـصلةٍ لـقِطَعِنا المُتماثلةِ !، لا يُمكنُ لـقِطْعَتِهِ أن تتلائم معنا !.

- مـ..ما علي فعلهُ ؟.

- إعلامهُ بـأنهُ لا يصلحُ لـهُنا.

- كيف ؟.

تايهيونغ تَسَألَ مع أرنبةِ أنفهِ المُكتسبةِ لـحمرةٍ طفيفةٍ و التي لفتت إنتباهَ خليلهِ نظرًا لـقُربهِما، فـتبسم تلقائيـًا بـوسعٍ، تهللت عيناهُ، و تَجعد محياهُ لـتفاصيلِ خليلهِ اللطيفةِ.

ثم هو أبعد مقلتيهِ الباسمةِ و حطها بـبندقيتي صديقهِ المُتهللةِ بـخفةٍ لا إراديةٍ لـرؤيةِ ابتسامةِ جيمين، بعد إعتقادٍ بـفقدانهِ.

جيمين يعودُ.

يَتمسكُ بـطرفِ الخيطِ بـالرُغمِ مِن تَخلي خليلهِ عن طرفهِ.

هو يثقُ بـأن خليلهُ سـيُمسكُ بـطرفِ الخيطِ الأخرِ المُتمايلِ مع نسماتِ رياحٍ صاخبة.

هو سـيفعل، يومـًا ما سـيفعل.

- ما عليك سوي إتباعي، إتباع مُجتمعِنا، و دَفعَ الدُخلاءِ عنهُ، لـنحميهِ معـًا و لـنبقي بهِ معـًا..صديقي.

♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪

هولا !

أخباركم ؟.

أتمني تكونوا بخير.

في أسباب كتير خلتني أكرر من ذكر كلمة ' خليل'، الأخلاء بينهم أعمق أنواع الصداقات، وهي اللي بنشوفها في كل جزئية كانت جامعة لتايهيونغ وجيمين، قوة الصداقة اللي بينهم تستدعي عدم ذكر' صديق' بشكل كبير، لأن صداقتهم ثمينة بحق يستوجب عليا ذكرهم بـ' الأخلاء'.

بس حبيت أوضح فكرة ذكر' خليل' بشكل متكرر بالرواية

بنقرب من فحو الرواية!

سو..

تطلعوا للقادم!

وقدموا لـ Methomania كل الحب اللي تستحقه🤎💕.

لينا لقاء قريب بإذن الله.

' سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم'

تيك كير أوڤ يور سيلڤ !!

نايتي نايتي !!


ʚ♡ɞ

Methomania | ✓Where stories live. Discover now