° فتى الكنيسةِ ° 29

148 13 1
                                    

- أنا خارجٌ، سـأعودُ بعد قليلٍ !.

- جيمين !.

جاي شي رفعت مِن حدةِ صوتها مُستنكرةً أفعال الخليلِ الشاحبِ، الذي توقف مُعطيـًا إياها ظهرهُ، هو تنهد ثم قلب مقلتيهِ، هذا الحِوارُ عقيمٌ لأقصي حدٍ.

- أجل.

هو قال بـفتورٍ و أفلتت أصابعهُ الباهتةِ مقبض البابِ، كان علي وشكِ مُقابلةِ بندقيهِ، كان ذلك بـمثابةِ حمايةٍ لهُ، هذهِ الجُدرانُ لا تمنحهُ القدر الكافي مِن الأمانِ.

الأمانُ يُزعمُ هُنا فقط، لكن، و بـالرُغمِ مِن ذلك، فـإن عائلةَ خليلهِ أكثرُ مَن قد تُشعرهُ بـمشاعر لا يحقُ لهُ وضعُ نفسهِ ضِمنها مُطلقـًا.

- كيف لكَ تركُ أبيكَ و هو بـهذهِ الحالةِ ؟، أ فقدت أخرَ ذراتِ عقليتكْ ؟!.

هي زمجرت بـسُمها بـالخليلِ الشاحبِ الذي أُُعتصرَ فؤادهُ بـشيءٍ مِن القوةِ، فقط، ليس عليهِ سوي الإمتثال، لكن ماذا عن نفسهِ ؟، لِمَ يتوجبُ بهِ أن يكون الإبن المثالي ؟.

هو لم يُرد شيئـًا مِن هذا القبيلِ، هذا لم يكُن جُرمه.

- لكنهُ دومـًا هكذا، دعيني أذهبُ فحسب.

- إلي الكنيسةِ ؟.

و عند هذهِ النقطةِ، هو استدار يُوليها وجههُ الساخط، لكن ذلك لم ينعكس أبدًا علي كلماتهِ، و لا بـإسلوبِ تنظيمهِ لها رُغم بعثرتهِ.

- أنا لا أذهبُ إليها.

- إبتعد عن تايهيونغ، إنه عبدٌ !، لِمَ لا تدري أن مقامكَ لم يعُد يُناسبُ ذلك ؟!.

- تايهيونغ ليس عبدًا !، هو يؤمنُ بما لا يُمكنكِ الإقتناعُ بهِ !.

- و ماذا تُسمي ذلك ؟.

هو زم شفتيهِ، و اعتصر قبضتيهِ، تزامنـًا مع إستقامتها مِن موضعها و إتيانها لهُ، شيئـًا فـشيئـًا مَلمحها تحول للمُشمئزِ و قامت بـضمِّ كتفيها لـصدرها مُتحدثةً بـسخريةٍ :

- إياكَ أن تُخبرني بـأنكَ تُفكرُ بـالتوجهِ لأوهامِ ذلكَ الفتي ؟.

- تايهيونغ لا يتوهمُ، الله موجودٌ !.

- إذًا أثبت ليِّ !، مَن يدري ؟، ألا أصلُحُ أن أكون عبدةً أيضـًا جيمين الصغير ؟.

- لا يُمكننا رؤيةُ الله.

هو قال بـنبرةٍ ضعيفةٍ مهزوزة، و ابتلع بـثقلٍ حتي تحدثت هي مُقاطعةً نبضات فؤادهِ المُرتجف :

- و كيف تُؤمنُ بما لا تراهُ ؟، هل تُصدقُ ما تسمعُ دون رؤية ؟، يبدو أنك لم تنضج بعد.

- هو موجودٌ حقـًا، يسمعُنا و يحمينا و يُسعِدنا !.

- إذًا دعهُ يحميكَ الأن جيمين الصغير.

هي أنبست و ارتفعت زوايا شفتيها، رغبةٌ عارمةٌ بـالتقيؤ قد عادت، يُمكنهُ إغراقُها بـعصارتهِ الصفراءِ حالًا، لكنهُ اكتفى بـإغلاقِ فمهِ، و تخديرِ عقله.

عدا لسانهُ، لقد تحرك يُكررُ دعواتٍ طالما سمعها مِن بندقيهِ، يُمكنهُ الإيمانُ بما يؤمنُ بهِ خليلهُ، يسعهُ الإيمانُ بـخليلهِ البندقي، علي نقيضهِ تمامـًا.

- شينغ هاك !، حاول جيمين تحطيم النافذة مجددًا !.

♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪

هولا!

أخباركم؟، أتمني تكونوا بخير.

بعيدًا عن الروايات رجعت للرسم مرة تاني لو حابين تشوفوا هتلاقوا لينك الإنستا بالبايو.

وهحاول أنظم الوقت ما بين الكتابة والرسم.

قدموا لـ Methomania الحُب المُستحق أعزائي🤎.

لنا لقاء قريب بإذن الله💕.

' سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم'

ʚ♡ɞ

Methomania | ✓Where stories live. Discover now