° ألف عامٍ ° 32

151 11 1
                                    

- ما بهِ ؟.

- هذا لا يعنيكَ.

الخليلُ البندقي أنبس بـحدةٍ، يعتصرُ قبضتيهِ المخفيةَ أكثر فـأكثر مُصرًا علي أسنانهِ بـقسوةٍ، في حينِ قطب لاوه فانغ حاجبيهِ رامقـًا البندقي بـنوعٍ مِن الإستفهامِ حائرًا مِن مزاجهِ هذا.

- ما بكَ يا صاح ؟، كنت أسألُ فحسب فـرفقـًا.

المعنيُ لم يُجبهُ، اكتفي بـإرسالِ تلك النظراتِ المُحذرةِ لـبضعِ دقائقٍ لم تمر بـطريقةٍ ما بـشكلٍ هينٍ علي مَن يجلسُ قبالتهُ، فـإبتلع بـصعوبةٍ،

و حول نظرهُ لـجسدِ الخليلِ الشاحِب الساكن، عدا وظيفةٍ ظاهريةٍ تابعت عملها بـإرهاقٍ، عيناهُ، ما تزالانِ جامدتانِ علي السقفِ، اضواءُ الشوارعِ ليلًا تنعكسُ علي سقفِ غُرفةِ الخليلِ البندقي.

مر أسبوعٌ بـبيتِ خليلهِ البندقي، والديهِ لم يأتيا أو يتسائلا، و هو يتجاهلُ أسئلة خليلهِ مُنذُ إستيقاظهِ، يووجان يعتني بهِ حتي اللحظة.

عندما كانت مقلتاهُ مغلقتانِ لأيامٍ، يووجان لم يُبارح جانبهُ إلا للضرورياتِ المُلحه، كذلك خليلهُ البندقيُ، إلا أن مزاجهُ كان مُعكرًا، ما ظنهُ والدهُ بـغير سببٍ،

قد كان لـسببٍ قويٍ، ندوبُ جسدِ خليلهِ الشاحب.

تنهيدةٌ عميقةٌ خافتةٌ انفلتت مِن بين شفتي الأخيرِ الجافةِ بـصورةٍ ناعمةٍ و ملساء، أضواءُ الشوارعِ تُضيء بَأقصي ما استطاعت، مع ذلك، ما يزالُ البعضُ تائهـًا.

لقد اكتفي مِن التحديقِ للسقفِ، و اكتفي مِن تجاهلِ وجودِ لاوه فانغ معهُما، لا يُمكنهِ إنكارُ ذلك، مع هذا، كان الخليلُ البندقيُ ذا تأنيبِ ضميرٍ ضارٍ إن أبعدهُ دون مبررٍ.

لذا جيمين زحزح رأسهُ يمينـًا، يشرحُ كل ما بهِ عن طريق مقلتيهِ لـتلك المقلتينِ اللتانِ نَعُمتْ لأجلهِ، خليلهُ البندقيُ بادلهُ ذلك التواصل البصري، و بـسهولةٍ كان بـإمكانهِ رؤيةُ رغبةِ خليلهِ الشاحبِ المُلحةِ في مُغادرةِ لاوه فانغ.

فـشرع بـإتمامِ ذلك.

- أُريدُ النوم.

- ما تزالُ التاسعة.

- إنهُ شأني.

قال تايهيونغ بـجفاءٍ رافعـًا إحدي حاجبيهِ، فَتنهد الأخرُ و استقام واضعـًا يديهِ بـجيبي بنطالهِ.

- لن تأتي للمدرسةِ أيضـًا غدًا ؟.

- صدقتْ.

- ليلةٌ سعيدةٌ لـكليكما إذًا.

هو قال بعد تلاشي ابتسامتهِ الباهتةِ و تحرك مُغادرًا غُرفة البندقي، و فور خروجهِ كاملًا هو أسرع بـإغلاقِ بابِ غُرفتهِ، والدهُ سـيتكفلُ بـالباقي، لذا هو هرول للسريرِ حيثُ خليلهُ الذي يتبعهُ بأعينهِ المُرهقةِ و جلس علي طرفهِ مُحدقـًا بـوجههِ.

- كان بـإمكانكَ إخباري بـأن أجعلهُ يُغادرُ مُنذُ البدايةِ.

هو قال بـنبرةٍ حانيةٍ، فـإرتفعت زوايا شفتي خليلهِ الشاحبِ راسمـًا إبتسامةً بـشكلٍ مُباغتٍ لـمَلحهِ المُتعب، التواصلُ البصري بينهُما أصبح أدفء.

- أشعرُ أننا أصدقاءٌ مُنذُ ألفِ عامٍ لـنفهم بعضنا بـبساطةٍ.

الخليلُ الشاحبُ تمتم بـنبرةٍ ضعيفةٍ بعض الشيء، و الأخرُ بادلهُ ابتسامتهُ لكن بـأوسع، البندقيُ أمسك بـيدِ خليلهِ يحتضنها بين يديهِ.

- هل تشكُ بـذلك ؟، جيميني ؟.

- و هل تراني أفعلُ ؟، تايهيونغي ؟.

الأخيرُ قهقه و أحني بـجزعهِ يضمُ رأس خليلهِ الشاحبِ لـصدرهِ، بينما اناملٌ باهتةٌ تسلقت ظهرهُ حتي أحاطتهُ كذلك.

- جيميني، دع الأنوار تُرشدكَ إليَّ دومـًا و سـأتكفلُ أنا بـإصلاحكَ رفيقي.

- علي ذِكر الأنوارِ، هلا أخفضت إضاءة الغُرفةِ قليلًا ؟، النورُ مؤذٍ بعض الشيء.

- جيميناه !، لا تُفسد اللحظة !.

- لقد فسُدت بـالفعلِ لذا لا تُماطل !.

- اكرهكَ جيمين !.

- شعورٌ مُتبادلٌ تايهيونغ !.


♪  ♪  ♪  ♪  ♪  ♪

هولا!

أخباركم؟.

أتمني تكونوا بخير.

قدموا لـ Methomania الحُب المُستحق أعزائي🤎 .

لنا لقاء قريب بإذن الله💕.

' سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم'

دُمتم بحفظه..

ʚ♡ɞ

Methomania | ✓Where stories live. Discover now