° قَطرة ° 22

152 15 0
                                    

- أين أختفي أنفكَ ؟.

قال البندقيُ مُمازحـًا خليلهُ الشاحب صاحبِ الأنفِ المُختفي بـضمادةٍ طبيةٍ و لاصقةٍ بلاستيكيةٍ لإحكامِ تثبيتها.

لكن الخليل الشاحب لم يَرد و تابع إخراج ما يحتاجُ مِن متجرِ البقالةِ واضعـًا إياهُ بـعربةِ التسوقِ، فـتلاشت إبتسامةِ البندقيِ و أستوطن محياهُ القلق.

- جيمين، أ جسرُ أنفكَ مكسورٌ ؟.

- اصطدمتُ بـجدارٍ فحسب، لذا لا بأس.

هو رد مُختصرًا علي ذاتهِ ما كان بندقيهُ لـيقولهُ، و بـالرُغمِ مِن ذلك، لم تكُن تلك حجةً قد يُتابع بها، لم تكُن لـتنطلي علي بندقيهِ مهما حدث.

أنهي جيمين جمع ما يحتاجُ مُتحركـًا إلي حيثُ مكانُ الدفعِ، لكن تايهيونغ وقف امامهُ مُقاطعـًا سيرهُ.

فـتنهد الخليلُ الشاحبُ و رفع مقلتيهِ لـبندقيهِ، و الأخيرُ قد ألتمس ذلك، شيءٌ ما، حزنٌ أو رجاءٌ، هُناك طلبٌ دفينٌ مُبطنٌ داخل تلك النظراتِ، لكن تحديدُ ماهيتها كان صعبـًا.

- إبحث ليِّ عن حجةٍ أخري، فـلا يسعني تصديقُ الأولي.

هو قال مُتكتفـًا، لم يسبق لـخليلهِ أن كذب عليهِ، لـطالما استطاع تايهيونغ تكذيب ظلهِ لكن ليس خليلهُ، هما كـروحٍ واحدةٍ مُنقسمةٍ لـجسدينِ مُختلفين.

- لستُ كاذبـًا، تايهيونغ لقد أصطدمتُ حقـًا بـجدار.

- أيُ جدارٍ ذاك ؟.

- منزلُ جدتي، لستُ معتادًا علي المكانِ هنُاك، كما تعلمُ.

- مع ذلك لم تكُن مرتكَ الأولي بـالذهابِ هُناك.

- آه..أشعرُ بـالتعبِ حقـًا، هل يُمكننا التحدثُ لاحقـًا ؟.

عند هذهِ النقطة، البندقيُ اكتفي بـالصمتِ و التحديقِ بهِ، لكن، الخليلُ الشاحبُ لم يكُن بـنقدورهِ متابعةُ هذا التواصلِ البصري.

كان مُرهِقـًا، فـأخفض رأسهُ.

- هل سـتُجيبُ علي إتصالاتي إذًا ؟، لقد تجاهلتني لأسبوعٍ.

- لم أتجاهلكَ، لا يُسمح بـإستخدام الهاتفِ عندما نكونُ بـمنزلِ جدتي..فقط.

هو لم يُقاوم حك ذراعهِ، صوتُ طفلٍ صغيرٍ تردد بـأذنيهِ مُطالبـًا ألا يتحكم بـذاتهِ، لذا، هو حك ذراعهُ مُتابعـًا مُناظرة الأرضيةِ الرُخامية.

- كنت تحُدثُني خلال الهاتفِ بـالأعوامِ الماضيةِ مِن منزلِ جدتكَ و لم يسبق و قُلت ذلك.

- تايهيونغ، أنا..

جيمين تحدث بـنبرتهِ الضعيفةِ لكن البندقي لم يسمح لهُ بـالمتابعةِ، كان مُدركـًا لـعددِ الكذباتِ التي قالها جيمين في غُضونِ دقائق مِن مُقابلتهِما.

و لم يُرد لذلك أن يستمر، لا يُمكنهُ رؤيةُ خليلهِ بـهذا المشهدِ، دافعُـًا ما مِن الخيبةِ و رغبةٌ مُلحةٌ بـمعرفةِ الحقيقةِ جعلاهُ يُنهي الحديث هُنا بـقولهِ :

- عُد للمنزلِ جيمين، ارتح ثم أجب علي إتصالي.

♪  ♪  ♪  ♪  ♪  ♪  ♪

هولا!

أخباركم؟، اتمني تكونوا بخير.

حاولوا تتوقعوا اللي حصل مع جيمين لحد التحديث بالفصل القادم.

قدموا لـ Methomania الحب المستحق أعزائي🤎.

لنا لقاء قريب بإذن الله💕🦋.

' سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم'

دُمتم بحفظهِ..

ʚ♡ɞ

Methomania | ✓Where stories live. Discover now