° جثةٌ مُتحركة ° 41

134 16 34
                                    

- أنتَ الأن تتهمُني بـسرقةِ جثةِ إبني ؟.

الضابطُ نفي ذلك بـرأسهِ، و سيون أمسك بـمبقضِ البابِ بـشدةٍ، هو لم يُدخل الضابط، أبقاهُ عند البابِ فقط، لم يُرد أن يُسلب منهُ الشيءُ الأخير.

- سيد سيون، إنني فقط اتسائلُ عن أخرِ مرةٍ قُمت بها بـزيارةِ المشفي.

- مُدةٌ، مُدةٌ طويلةٌ، لا أُريدُ أي خبرٍ آخر يُثقلُ كاهلي، إنني لا أتحملُ حتي الأن ما حدث لهُ.

غصةٌ عرقلت صوتهُ، إنهُ يُحاولُ إستحضار موالحهِ، يُحاولُ بـقوةٍ، لكن لا شيء، لقد جفتا علي الأرجح، مع ذلك، عليهِ مُتابعةُ تلك المسرحيةِ و إظهارِ تأثرهِ بـإختفاءِ جثةِ إبنهِ الموضوعةِ بـغُرفتهِ.

- أُُعثر عليهِ أرجوك، لا تدع الفاعل يُفلت، أعد كين يوو ليِّ.

الضابطُ أوميء بـتفهمٍ، و أنحني بـخفةٍ، وعدهُ بـبذلِ جهدهِ و عدمِ إدخارِ أي منهُ، ثم ألتفَّ و غادر، أغلق سيون الباب، و لان مَلمحهُ، لا داعي لـتجعيدهِ الأن.

إنتهت المسرحيةُ.

- كل شيءٍ بخير ؟.

سيون أوميء لـزوجتهِ ذات المَلمحِ القلق، ثم وقعت عيناهٕ علي ما بـيد زوجتهِ، وعاءُ حساءٍ ساخنٍ، البخارُ يتصاعدُ منهُ، إنهُ ليس لهُ، هو يعلم.

إنهُ لـكين يوو.

-سـتأتي معيِّ ؟، لإطعامهِ ؟.

- أجل، لا شك أنهُ جائعٌ.

هو إبتسم بـريبةٍ، ثم أشار لـزوجتهِ أن تتقدمهُ، إنهُما غائبيّ الوعيّ علي الأرجحِ، هما يجعلانِ الجثةَ مُتحركةً.

كليهِما صعد، وقفا أمام غُرفتهِ، طرق سيون مُستأذنـًا..مِن الجثةِ.

- بُني، أحضرتْ والدتكَ لك الفطور.

صمتا كليهِما، إنتظرا ردًا، هُما أطالا النظر بـالبابِ، لـوقتٍ مجهولٍ، يُمكنُ مُقاربتهُ بـأن وعاءَ الحساءِ قد بدأ بـفقدِ حرارتهِ، و كـأن الإشارةَ تتولدُ لهُما مِن التحديقِ فحسب.

- لا شك أنهُ نائمٌ، فلـندخل.

سيون قال، إستطاع أن يملأ عقل زوجتهِ بـالتراهاتِ، كانت واعيةً، و فجأةً أصابها الخرفُ مثلهُ، إنهُ كـالفيروسِ، رُبما ؟.

ميور جي أومئت، أدارا المقبض و دخلا بـالفعلِ، تقدمتهُ زوجتهُ حاملةً إبتسامةً رقيقةً، و كـأن بـإمكانِ جسدٍ هامدٍ بـلا روحٍ أن يراها، لكنها تشعرُ بـروحِ إبنها، لا بـجسدهِ.

Methomania | ✓Where stories live. Discover now