° بين قلبهِ و أضلعِهِ °13

319 27 11
                                    

طاولةٌ بـأربعةِ مقاعد لـثلاثةِ أشخاصٍ و لا يوجدُ منهُم سوي واحد..

مطبخٌ، حديقةٌ و منزل..هادئين بـشكلٍ غير سارٍ أو مُريحٍ..

أعاد نظرهُ للـصورةِ يحدقُ بـإبتسامةِ زوجتهِ العفوية في حين أن نظراتهـا مُعلقةٌ علي إبنهـا الذي يحتجزُ رقبة والدهِ بين ذراعيهِ و يضحكُ بـعفويةٍ صادقة..

صورةٌ لم يتبقي منهـا شيءٌ حي..

ثم توجه للإتصالِ بـطبيبِ زوجتهِ، لم يُجبهُ في المرةِ الأولي لكنهُ فعل في الثانيةِ و أجاب بـصوتٍ خاملٍ إثر إستيقاظهِ للتو فقط..

' مرحبـًا ؟'

" مساءُ الخير أيهـا الطبيب أآسفُ بـشدةٍ علي الإتصالِ بـوقتٍ مُتأخرٍ لكن الأمرُ ضروري "

قال بـتوترٍ لـتأتيهِ تنهيدةٍ و أصواتُ خروشةٍ إثر إعتدالِ الطبيبِ يفركُ عينهُ بينما يُبعدُ الهاتف عن أذنهِ يقرأ الإسم و يرتدي نظارتهُ لـيقف و يتمشي أثناء مُتابعةِ الحديثِ..غير مُدركٍ لما وضع بهِ للتو !

' سيد كيم يووجان مساءُ الخير..'

" لك كذلك أيهـا الطبيب هل ليِّ أن اسأل عن كيف يجري العلاج ؟ "

أُعتصر قلبُ الطبيبِ بـقلقٍ لحظة تذكرهِ لما فعل !
فـأبتلع بـثقلٍ و نظر للـسرير خلفهُ مِن جديدٍ حيثُ المرأةُ الثلاثينيةُ الفاقدةُ لوعيهـا بين الأغطيةِ عارية !

" طبيب يوراكامي ؟ ألا يزالُ الخط قائمـًا ؟! "

أعادة كلماتُ السيد كيم زف الرعبِ للـطبيبِ حينما ابتعد بـذاكرتهِ يستذكرُ ما حدث و فعل..
و ما أرتكبهُ و وقع بهِ..

" طبيب يوراكامي ؟ "

خرج الطبيبُ مِن غرفتهِ سريعـًا بـخطواتٍ تُسابقُ الرياح و أغلق البـاب بـعنفٍ يُمررُ أصابعهُ بين خُصيلاتهِ الفحمية زامـًا شفتيهِ يُحاولُ إستعادة رباطة جأشهِ لـمُتابعةِ المُكالمة دون إفتعالِ أي مُشكلةٍ

' أجل سيد يووجان ! أستطيعُ الأن سماعك بـوضوحٍ تفضل و قل ما تشاء ؟'

حاول الطبيبُ إيصال نبرةٍ واثقةٍ لا تنطوي علي خوفٍ أو ذعر، فـذَكرَ السيد كيم حديثهُ دون أيِ أسئلةٍ أخري خوفـًا مِن إنقطاعِ الإتصالِ بينهُما مِن جديدٍ..كما زعُمَ الطبيب يوراكامي..

" هذا جيد، كنت أتساءلُ لو كان بـالإمكان جعلُ زوجتي تقومُ بـإتصالٍ هاتفي مُستعجلٍ صباح الغد ؟ "

' صباحُ الغد ؟ سـأنظرُ بـهذا الشأنِ لا تقلق '

الطبيب يوراكامي يُريدُ إنهاء المُكالمةِ بـأسرعِ وقتٍ لكن السيد كيم لم يتوقف عند هذهِ النقطة

Methomania | ✓Where stories live. Discover now