هرول رجلٌ بدا بـمقتبلِ العمرِ تجاه البندقي وخليلهِ الشاحب الذي يتمجلسُ احدهُما علي مقعدِ إنتظارِ الحافلات و الأخر يقفُ لجوارهِ مُتكتفـًا دون فعلةٍ.
الوحيدانِ بـالطريقِ الهادئ و الفارغِ، اليوم عُطلةٌ رسميةٌ لـجميعِ المُوظفين و العمالِ، وجميعهُم ينامُون بـمنازلهِم بين عائلاتهِم.
عدا تايهيونغ الذي أقحم جيمين معهُ في السابعةِ صباحـًا لـعدمِ قُدرتهِ علي النومِ و التفكيرُ يستوطنُ كل ذرةِ قوةٍ بهِ.
- المعذرة !، أين اجدُ أسرعُ طريقٍ للـمشفي ؟.
تحدث يهلثُ، ملمحهُ اكتسب حُمرةً لـهولِ ما قطعهُ ركضـًا، رفع تايهيونغ الجالسُ نظرهُ للرجلِ مِن ثم رفع أحد حاجبيهِ، و أردف :
- بـبساطة يُمكنك الوقوفُ في مُنتصفِ الشارع.
قطب الرجلُ و كذلك جيمين الذي تبدل مَلمحهُ الهادئ يزمُ شفتيهِ يكتمُ إبتسامتهُ، مُحاولًا تغيير ما قاله خليلهُ البندقيُ توًا.
- كيف لك قولُ هذا تايهيونغ !، سيدي، نهاية الطريق يسارًا سـتجِدُها علي يسارك تمامـًا.
أنب تايهيونغ في بدايةِ حديثهِ و الذي قلب عينيهِ مِن ثم وجه حديثهُ للرجلِ المُستغربِ لما قيل لهُ قبل لحظاتٍ.
انحني لهُ شاكرًا ثم أسرع بَالركضِ لـنهايةِ الطريقِ تحت أنظارِ جيمين و تايهيونغ.
- ما بهِ ؟، الطريقُ طويلٌ فـهل سـيركُضهُ ؟ .
قهقه الخليلُ الشاحبُ، و حدق للحظاتٍ بـملمحِ خليلهِ المُمتعض.
- لا تدري بـأحوالِ الناس لذا أغلق فمكَ تايو.
- أغلقتهُ بـالفعلِ، علي أي حالٍ، يبدو أنهُ يمتلكُ نشاطـًا للركضِ في يومِ العُطلةِ بينما أنا منزلي بعد شارعينِ و قدماي لا تحملانِني.
- إنك حالةٌ خاصةٌ، تايهيونغي.
تبادلا الضحك مِن ثم أستقام تايهيونغ و أعتدل جيمين بَوقفتهِ لحظة وقوع أعينهما علي الحافلةِ المُتجهةِ لهُما.
.
.
.
- مر وقتٌ طويلٌ لم نكن بهِ هُنا.
YOU ARE READING
Methomania | ✓
Teen Fiction- لم أقُم بقتلها ! لقد أنتهت فترةُ حياتها فحسب !. - كيم تايهيونغ . +11 [Methomania] [الكذب القهري] ← مكتملة.. 31/1/2024