° إصرارٌ ° 5

553 34 7
                                    

تنويه:

مِن فضلكَ، لقد قمتُ بـوضعِ الفئةِ العمريةِ المسموحِ بها في كُل روايةٍ مِن رواياتي، لذا، رجاءً إن لم تتضمن عُمرك الفئة المُرفقة بـالروايةِ فلا تقرأها.


•~~~~• •~~~~•



- تايهيونغ توقف !.

لم يستمع لـصديقهِ أو يستجيبُ لـمُحاولاتِ إبعادهِ، لا يسعهُ الأن رؤية أي شيءٍ مما حولهُ عدا دماءَ ذاك الطالبِ تتدفقُ بين يديهِ و تقطرُ منهُ.

مَشهدٌ مُشَوهٌ لـعينيهِ، لم يَخل يومـًا أنه قد يرتكبُ مِثلَ تلكَ المُشاغبات !، و ينتهي بهِ الأمرُ يُردي واحدًا مِن زُملاءِ صفهِ أرضـًا و الدمُ يَنسالُ مِن رأسهِ.

و ما كان بـيدِ جيمين سِوي عناقهُ مِن الخلفِ و الصرُ علي أسنانهِ يَشُدُهُ للخلفِ، و البندقي هذهِ المرةَ إستسلم و ترك جيمين يفعلُ بهِ ما يشاء.








.

.

.











- هذا الفتي عليهِ أن يذهب للإصلاحيةِ لا يجبُ تركهِ طليقـًا !.

احتضن جيمين تايهيونغ الذي يسدُ أذنيهِ بـقوةٍ عن ايٍ مما يُقال حولهُ، لكن، و مع ذلك تسللت الأصواتِ جميعها لـرأسهِ.

يُمكنهُ سُماعُ والدهِ يعتذرُ و يترجي والد الفتي المُلقي بـالعنايةِ المُركزة و لم يُفق حتي الأن.

بينما الأخرُ يصيح و يُزمجرُ بـوالدِ تايهيونغ يُهددهُ بـإلقاءِ إبنهِ بـالسجنِ بدلًا مِن الإصلاحيةِ إن لم يُفق إبنهُ.

فجأةً، هدأت الأصواتُ و إختفت، فـفتح تايهيونغ مقلتيهِ ما يزالُ بين ذراعي صَديقهِ، و بـبطءٍ إبتعد عنهُ و نَظر حولهُ، لم يكُن هُناك سِوي والدهِ و يُوليهِ ظهرهُ.

- ماذا حدث ؟، أين ذهبوا ؟.

- أحتاجُ تفسيرًا منطقيـًا لِمَ فعلت تايهيونغ.

هو انبس بـخيبةٍ و إنطفاء، لم يكُن هذا بـالمتوقعِ البتة، هل هذا إبنهُ الذي علمهُ أن لا يُؤذي حتي الحشرة التي تُؤذيهِ ؟، هل هو إبنهُ المُشرقُ مُحب الغِيومِ و الهُلامِ ؟،

أم مُجرد شخص يَفتعلُ المَشاكل أينما حطت قدماهِ ؟.

دام الصمتُ بـطريقةٍ مُوحشه، حتي إستدار والدُ البندقي يرمقُ إبنهُ بـإنطفاءٍ مُطَلقٍ مُهلكٍ.

- ما الذي يلزمُني فعلهُ ؟.

اخفض جيمين أنظارهُ، فـلعق تايهيونغ شفتيهِ بـتوترٍ مِن تحديقِ والدهِ الهادئِ بهِ، هو يبدو مَخذولًا، و بـشدة.

- لم أفعل ذلك !.

عاد يُقاومُ بِـكذبتهِ بعد أن وعي أن والدهُ لم يكُن حاضرًا ما فعلهُ مِن الأساس، لكن، جيمين قطب و رفع انظارهُ لـتايهيونغ الذي يتَحدثُ بِـجِديةٍ.

لم يُرد التحدثَ و التَدخُل، يكفي أن تايهيونغ قاطعهُ لأيامٍ بسببِ ما حَدث عندما خرجا للتمشي، لا يُريدُ مِن الأمورِ أن تأخذ هذا المُنعطف المُنحَدِر بـشدةٍ و نحو القاعِ يَتَجه.

- لَمْ تَفعل ؟.

اومئ تايهيونغ و قد إستوطن ملمحهُ جديةٌ مُقنعة.

- إذًا، هل أذي نفسهُ بـنفسهِ ؟، إن كان هذا ما حدث فما الذي تفعلهُ هُنا ؟.

ابتلع بـثقلٍ، تلك الكذبةُ لا تُفلح و لن تَنجح، المدرسةُ مَن ارسلت بـطلبٍ مُستعجلٍ لـوالدهِ بـالحضورِ إثر مُشاجرةٍ حدثت بين إبنهِ و أحدِ طلابِ صفهِ.

- حسنـًا..رُبما..رُبما، قد فعلتُ جُزءً صغيرًا فقط م_.

قَاطعهُ والدهُ بـصوتٍ مُنكتمٍ مُنكسرٍ.

- أنت مريضٌ تايهيونغ..مريضٌ بـلسانكَ كما عقلُكَ.

عض علي سُفليتهِ و هو يُشاهدُ نظرةَ الخيبةِ تَخترقهُ و تَحرقهُ ثم أنكس مِن رأسهِ حينما غادر والدهُ، تاركـًا إياهُ، يُصارعُ ذاتهُ و لومَهَا.

لم يكُن هذا المَوقفُ بـأحدِ مُخيلاتهِ عن إبنهِ يومـًا، كما أن الأوضاع بينهُ و بين إبنهُ هذهِ الأيامَ لم تكُن مُستقرةً.


و البندقي يُصدق كِذبتهُ و يُصر عَليها، لأنهُ فقط في البدايةِ لم يُصدق ما يَقولهُ بِحقٍ !، لكن بعد ذلك، أقتنع عقلهُ بـتلك الكِذبةِ و إستطاع إستساغتَ طَعْمِهَا و تصديقهَا.

أمسك جيمين بـمرفقِ صديقهِ يشدُ علي ثيابهِ.

- ما الذي قُلتهُ ؟!، هل تكذبُ عَليهِ ؟!.

- لا رغبةَ ليِّ في الحديثِ جيمين.

- لكن..

- هل يُمكنني المَبيتُ لديك الليلة ؟.


♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪


- إِنتهَيٰ .

" كُن بِخَير مِن أجلِي فَـأنَا أُحِبُكَ ♡ ."

•𝑉𝑜𝑡𝑒 𝑎𝑛𝑑 𝑐𝑜𝑚𝑚𝑒𝑛𝑡 𝑓𝑜𝑟 𝑠𝑢𝑝𝑝𝑜𝑟𝑡 𝑚𝑒..♡.


ʚ♡ɞ

Methomania | ✓Where stories live. Discover now