- المعذرة سيدي أين نكُون نحنُ الأن ؟.
- أجنبية ؟.
- أُشْبَهُ بذلك.
هي أجابتهُ بـصوتٍ ضعيفٍ، فـعدل الرجلُ مِن معطفهِ علي جسدهِ و ألقي نظرةً علي ملابسهـا المُبعثرةِ و المُتسخةِ بـبقعٍ مِن الوحلِ بـفعلِ المطر ثم تجاوزهـا مُغادرًا كأنهـا لم تكُن.
فـأخفضت رأسهـا بـحزنٍ ثم أتجهت نحو طريقِ المشاةِ و قرفصت هُناك أرضـًا مُعانقةً ساقيهـا أكثر لـصدرهـا، هي تشعرُ بـالبردِ و الجوع و العطش، و الألم.
و لا أحد هُنا مُنذ ساعاتٍ يقبلُ بـمساعدتهـا أو إكمالِ الحديثِ معهـا، الكلُّ يتجاهلُ و يتغافل كأنهـا مُجردُ رياحٍ فحسب.
سُرعةُ الرياحِ تشتدُ و يزدادُ هطولُ المطرِ غزارةً، بقع الماء تكدست أرضـًا و تزاحمت مبللةً الطرق و الأشجار و المنازل، أصبح الطريقُ فارغـًا مِن الجميعِ لا يمرُ بهِ سوي سياراتٍ مُسرعة، العصافيرُ ألتجئت لأعشاشهـا تُدفء بِيُضَهَـا و توقفت عن ترانيمهـا و زقزقتِهـا، كل شيءٍ توقف عدا الزمن.
أطرقت بـرأسهـا للأسفلِ و قطبت حاحبيهـا تحتضنُ نفسهـا أكثر فـأكثر و تزدادُ وتيرةُ بكائهـا الصامتِ لـ وقتٍ أطول.
دقائقٌ تليهـا أُخر، الجو يزدادُ صعوبةً وسوءً، أصابع قدميهـا تيبست لـفرطِ شعورهـا بـالبردِ و البلل، شفتيهـا قد اكتسبت زُرقةً مقيته، كذلك أسنانه؟ ا قد بدأت ب؟ التضاربِ معـًا بـإرتجافٍ.
رفعت جيا مين رأسهـا فجأةً للأعلي، حينما توقفت القطراتُ عن تبليلهـا، غيمةٌ بُخاريةٌ تنفلتُ مِن بينِ شفتيهـا، كانت هُناك إمرأةٌ قد قرفصت امامهـا و غطت جسديهِما بـمظلتهـا تبتسمُ ب؟ دفءٍ ترتدي مِعطفـًا طويلًا وتحدق بهـا بـشكلٍ مُباشر.
- مِن السيءِ بقائكِ في هذا الجوِ العاصف.
مدت المرأة يدهـا لجيا مين التي أبتعلت بـثقلٍ و دحرجت نظرهـا لـيدهـا الممدودةِ لهـا.
- تعالي معي و لا تَخشيني.
- أ..أين..نحن ؟.
- أجنبية ؟ ألستِ مِن سُكانِ المدينة ؟.
نفت بـرأسهـا فـهزت المرأةُ رأسهـا لهـا بـ'لا بأس' ثم تابعت بـحنوٍ :
- لا عليكِ عزيزتي، تعالي معي الأن لـتحتمي و تتدفئي و سـيكون كل شيءٍ علي ما يرام، سوف أُساعدكِ صدقـًا.
YOU ARE READING
Methomania | ✓
Teen Fiction- لم أقُم بقتلها ! لقد أنتهت فترةُ حياتها فحسب !. - كيم تايهيونغ . +11 [Methomania] [الكذب القهري] ← مكتملة.. 31/1/2024